فجر الانتحاري الحزام الناسف الذي بحوزته عندما استجوبه حراس كانوا مرابطين في نقطة تفتيش بالقرب من المجمع الرئاسي قتل حارسا أمن قرب المجمع الذي يضم مكاتب الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه في عملية انتحارية بالعاصمة مقديشو. كما جرح أيضا ثلاثة حراس آخرون عندما فجر المهاجم نفسه عند نقطة تفتيش بالقرب من المجمع. وقال مسؤولون إن المهاجم عضو سابق في حركة الشباب الإسلامية وقد طرد مؤخرا من عمله في جهاز الاستخبارات بسبب ذلك. وكان مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة فقدوا سيطرتهم على المدن الرئيسية في الصومال خلال الشهور الثمانية عشر الماضية لكنهم لا يزالون يشنون هجمات على القوات الحكومية والأفريقية. وفجر الانتحاري الحزام الناسف الذي بحوزته عندما استجوبه حراس كانوا مرابطين في نقطة تفتيش بالقرب من المجمع. وقال وزير الإعلام، عبد الله هيرسي، إن الانتحاري عضو سابق في حركة الشباب، وكان يعمل في جهاز الاستخبارات حتى وقت قريب. وقالت مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال إن الانتحاري فجر نفسه عندما كان الحراس يطاردونه عند نقطة التفتيش. وقال الممثل الخاص لبعثة الاتحاد الأفريقي، محمد آناديف، في بيان إن "الأعمال البطولية للجندي القتيل وزميله أنقذت حياة العديد من الصوماليين". ويقول مراسلون إن الرئيس لم يكن موجودا في البلد عند حدوث التفجير لكن ليس من الواضح إن كان رئيس الوزراء موجودا في المجمع آنذاك. إعادة الإعمار وتحاول الحكومة الصومالية إعادة إعمار الصومال التي دمرتها الحرب لأكثر من عشرين عاما. ويقول عبد الله عبدي، مراسل بي بي سي الذي يتابع التطورات في الصومال من كينيا المجاورة، إن عدد الهجمات الانتحارية في مقديشو انخفض منذ انسحاب حركة الشباب من العاصمة في أغسطس/آب 2011. وأضاف قائلا إن هجوم الثلاثاء يظهر أن المقاتلين الصوماليين لا يزالون يشكلون تهديدا بالنسبة إلى أمن المدينة. وباشر الرئيس ورئيس وزرائه مهامهما في أعقاب الانتخابات التي شهدتها الصومال في سبتمبر/أيلول الماضي والتي وصفت بأنها أول انتخابات نزيهة يشهدها الصومال منذ 42 عاما. وهزم الرئيس حسن الشيخ محمود وهو أكاديمي وناشط مدني منافسه، الرئيس السابق، شريف شيخ أحمد، حسين في جولة الإعادة في انتخابات أعضاء البرلمان الصومالي. ثم عين مساعده الرئيسي رجل الأعمال السابق، عبدي فرح شيردون، في منصب رئيس الوزراء. سوء التغذية ومن جهة أخرى، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه استأنف توزيع المواد الغذائية في مدينة كيسمايو جنوب البلاد وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات. وكان برنامج الغذاء العالمي ومنظمات إغاثية أخرى غير مسموح لها بتوزيع المواد الغذائية في المناطق التي كانت خاضعة لحركة الشباب. وقال برنامج الغذاء العالمي إن استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن مدينة كيسمايو تعاني مستويات عالية من سوء التغذية وغياب الأمن الغذائي فيها.