طالعت في الصحف اليومية السودانية عن موضوع ختان الاناث والتي تعتبر من القضايا الكبيرة التي اصبحت تشغل بال المجتمع السوداني،وبعد لمسوا اهمية محاربتة بشتى الطرق وما حمله(سلمية)الا جزء يسير من تلك المجهودات المحلية في القضاء عليها أو محاربتها،بعد ان ازهقت ارواح العديد من اخواتنا في الازمنة السابقة نتيجة للفهم الغير صحيح للعفة والاستعفاف،ولكن مع تطور الحياة ودخول التقنيات العديدة استيقظ اهلنا من نومهم الغرير،واصبحوا يعاركون هذا الوضع من اجل يصلوا الى حل قريب وعاجل،بيد ان وسائل القضاء عليه حالياَ لم تعد كافية والتي سوف تستغرق وقتاَ طويلاَ حتى يفهم المجتمع المقصد منها،فنحن بحاجة مآسة الى ندوات واجتماعات وورش عمل مكثفة يشرك فيها جميع الجهود الرسمية والشعبية حتى نستطيع ان ندخل جميع المنازل او اغلبها،ان تفعيل تفعيل قانون منع الختان لعام 1946م وحملات لمكافحة لن تجدي إذا لم يترافق معها توعية كاملة للمجتمع. ومن ذلك يمكن القول بان العادت والتقاليد ربطت قضية الختان لدى الاناث بمسالة العفة،وان جميع المختونات غير ساعيات وراء الانحلال وان مسالة الختان تحفظ عفة البنت،مع العلم ان جميع الدول العربية لا تعمل بالختان وبالاخص سكان الجزيرة العربية والهلال الخصيب وشمال افريقيا،اما بعض من اجزاء السودان والصومال وارتريا يظهر عليهم التمسك بالدين الى درجة كبيرة،ولازال اهل السودان ضد عدم الختان بل يصروا على ختان الاناث حتى لو وصلت مسالة الجزاء والعقوبة باعتبارها مسائل لا يمكن التحدث حولها. يجهل متعصبي أو متحزبي هذا الفريق بان مسالة الختان يعني القتل أو الشروع فيه بالمعني العام والخاص،وهم يصروا بذلك لدواعي دينية واخرى ترتبط بالعفة وكانما المراة عفتها مرتبطة بالاساس على(الختان أو عدم الختان)،اللهم بلغت فاشهد..