تعيش مدينة ام دخن بولاية وسط دارفور منذ صباح امس الاربعاء حالة من الرعب والخوف الشديدين بعد ان احتشد نحو (4) ألاف من قبيلتي المسيرية والسلامات ، وهم مدججين بإسلحة تقيلة حول المدينة ، بينما يتأهب اكثر من (100 ) عنصر مسلح آخر من (الكسيبة ) خارج القبيلتين لنهب سوق ام دخن في حال وقع صدام بين السلامات والمسيرية وادت الحشود لإغلاق شبه كامل لسوق المدينة ، ولزم أغلبية المواطنيين منازلهم ، وبدأ البعض الاخر يجهز أمتعته للفرار . وقال شهود من داخل ام دخن لراديو دبنقا ، ان حشود القبيلتين جاء في اعقاب محاولة نهب تعرض له احد ابناء السلامات من قبل شخص من المسيرية اطلق عليه النار ، لكنه لم يصب وفر بعدها عنصر المسيرية الى احدى الفرقان ، حيث تمكن فزع من السلامات من اللحاق به . واوضح الشهود ان الفزع اطلق النار بكثافة في الهواء في الفريق ، وقام بالقبض على عنصر المسيرية وضرب ضربا مبرحا ، ومن ثم نقل الى مركز الشرطة في ام دخن . واضح الشهود ان حشودامن الطرفين قدمت الى المركز بعد محاصرات حشود من المسيرية مركز الشرطة في محاولة لفك عنصرهم بالقوة ، لكن السلامات جاءوا ايضا بحشود موازية وقالوا انهم وفي حال اطلاق سراحه فإنهم سيقومون بقتله . واوضح شهود ان لجنة المساعي الحميدية تدخلت لاحتواء الامر ومنعوقوع مواجهات واشتباكات ، ولاتزال الاجتماعات مستمرة لفض الحشود بين الطرفين ، وعودة الامن والسلام لام دخن وفي خبر متصل من مدينة ام دخن بولاية وسط دارفور إحبطت الشرطة محاولة اختطاف فاشلة لكابتن طائرة (تاكسي جوي ) هبطت في مطار المدينة ، وهي تحمل موظفين تابعين للمنظمات في العاشرة والربع من صباح امس. وافاد شهود راديو دبنقا ، ان حشدا من المسلحين على ظهور اللاندكروزرات المثبته عليها الدوشكات احاطت بطائرة في محاولة لاختطاف كابتن الطائرة . واضاف الشهود ان سرعة تدخل الشرطة وبعض الاجاويد ادى لاحباط المحاولة ، واقلاع الطيار بالطائرة بسلام بعد نصف ساعة من (المجابدات )