تبدأ غدا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في الشمال اللتين تخوضان حربا منذ عامين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان راح ضحيتها المئات، وتشرد الآلاف إلى دولتي جنوب السودان وإثيوبيا. وقال الدكتور إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة السودانية في المفاوضات في تصريحات صحافية إن المحادثات بين وفده والحركة الشعبية قطاع الشمال ستبدأ غدا الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، وأضاف أن التفاوض سيكون محصورا حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، نافيا وجود أي اتجاه لتأجيل المحادثات. وقال إن وفده لم يصل إليه من الاتحاد الأفريقي ما يفيد بأن المفاوضات قد تم تأجيلها. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية في شمال السودان ارنو لودي إن حركته تتمسك بأن يكون التفاوض وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، الذي صدر في التاسع والعشرين من أبريل (نيسان) من العام الماضي، وكذلك الاتفاق الإطاري الذي وقعه مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع مع رئيس الحركة مالك عقار في يونيو (حزيران) من عام 2011، مجددا موقف الحركة الشعبية بأنها مستعدة لوقف العدائيات لأغراض إنسانية حتى يتم تمرير المساعدات إلى المحتاجين من النازحين في ولايتي النيل الأزرق وجبال النوبة. وقال إن الحكومة ما زالت تمارس عمليات القصف الجوي على المدنيين وأنها قصفت أول من أمس قرى في ولاية النيل الأزرق أدت إلى مقتل 3 أشخاص، وأضاف: «هدف الحكومة من عملياتها الحربية منع المواطنين في مناطق الحركة من الحصول على أي مساعدات إنسانية ومنعهم أيضا من أي نشاط زراعي يؤمن لقمة عيشهم». وكانت الحكومة السودانية والحركة الشعبية في الشمال قد فشلتا في الاتفاق على بدء المفاوضات بينهما بعد محاولات كثيرة من قبل الاتحاد الأفريقي. الشرق الأوسط