أدت موجة البرد القارس التي تضرب اجزاء واسعة من السودان هذه الأيام الي وفاة عشرة نازحين، اثناء فرارهم من مناطق شرق جبل مرة بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين الحكومة والحركات المتمردة في دارفور مؤخرا. وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين ومدير جهاز الامن والاستخبارات محمد عطا يحيان مجندي جهاز الامن قبل توجههم لمقاتلة قوى الجبهة الثورية في الخرطوم يوم 18 مايو 2013 (سونا) وأفاد العمدة محمد احمد عبدالرحمن مسؤول الشؤون الانسانية بمعسكر شنقل طوباي للنازحين بولاية شمال دارفور "سودان تربيون " السبت،ان عشرة من النازحين لقوا حتفهم جراء البرد القارس غالبهم من الأطفال ،اثناء فرارهم بعد معاناة شديدة مع موجة البرد التي ضربت البلاد هذه الأيام ، اثناء محاولتهم اللجوء الي مخيمات النزوح منوها الي نفوق أعداد كبيرة من مواشي، النازحين بسبب العطش الذي استمر لأكثر من الاسبوع. وأضاف العمدة ان 108 أسرة نازحة وصلوا الي المعسكر في ظروف إنسانية بالغة التعقيد هربا من الاقتتال الذي دار بين القوات الحكومية والحركات المسلحة بمناطق " فنقا ، دوبو المدرسة ، دوبو العمدة" بشرق الجبل، وناشد المنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة إنقاذ النازحين بتقديم يد العون سيما للأطفال، وكبار السن مبينا ان هنالك العديد من النازحين في طريقهم المعسكر ولكن حتى اللحظة لم يتمكنوا من الوصول واصفا حالتهم بالسيئة . وفر اكثر من (25) الف مواطن جراء الاشتباكات الدامية من مناطق شرق الجبل بعد دخول القوات الحكومية مناطق فنقا ودوبو العمدة ودوبو المدرسة وتحريرها من المتمردين الاسبوع الماضي، حيث فر الآلاف من المواطنين الي معسكرات النزوح في ثلاث ولايات مختلفة وهي شمال وجنوب ووسط دارفور . ووقعت اشتباكات عنيفة بين حركات دارفور المتمردة والحكومة في نهاية ديسمبر الماضي في اطار ماعرف بحملة" الصيف الحاسم" الذي أعلنته الحكومة للقضاء علي التمرد في كافة ارجاء البلاد مما اجبر الآلاف من المواطنين على الفرار بعد حرق اكثر من خمسة عشر قرية بالكامل بشرق جبل مرة . وتورد سودان تربيون اسماء النازحين المتوفين بسبب موجة البرد وهم : عبدالله ادم ، جدو سليمان ، فاطمة عيسى، علي حسنية هارون ، فرحة بحر ادم ، عبد القويم هارون ، مودة يعقوب ، محسن علي ادم ، و حواء مختار يحى.
