في تطور مفاجئ إجتمع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، الإثنين، الى زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالجنينة في ولاية غرب دارفور، وسط ترتيبات أحيطت بسرية عالية، ولم تصدر معلومات مفصلة عن التفاهمات التي خرج بها الإجتماع المفاجئ بإستثناء تصريحات مقتضبة نقلت عن هلال قال فيها إن اللقاء بحث العديد من القضايا وستصب كلها "خير وبركة في المستقبل على مستوى السودان و دارفور بصورة خاصة". وأعلن مساعد الرئيس إبراهيم غندور التوصُّل إلى نقاط اتفاق مشتركة مع هلال،ستسفر عن خير لأهل السودان وإقليم دارفور قريباً. وكان هلال غادر العاصمة الخرطوم قبل أكثر من عام وإتخذ من مسقط رأسه بمنطقة "مستريحة" بولاية شمال دارفور مقرا له ولقواته، ووجه من هناك انتقادات عنيفة للحكومة وحزبها الحاكم. ولم يتخذ المؤتمر الوطني أي إجراء ضد هلال، كما لم يجرده من مناصبه الدستورية التي يشغلها مستشاراً في وزارة الحكم المحلي، ونائبا بالبرلمان. وأعلن هلال مؤخرا عزمه الاستقالة من منصب الوزير بديوان الحكم الإتحادي قريبا، وكون الرجل مجلسا للصحوة، قال انه سيعمل من خلاله على حل كل قضايا السودان واصلاح الكثير من الاعوجاج، كما أظهر عداءه الشديد لوالي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وحمله مسؤولية الأوضاع الأمنية السيئة بولاية شمال دارفور مطالبا الرئيس بإعفائه. وقال مساعد الرئيس ابرهيم غندور، في تصريحات ل (الشروق)، ان هلال أكد تقديره للدولة والرئيس عمر البشير والمؤتمر الوطني الحاكم، ونفي كل ما تردد مؤخراً عن تمرده على الدولة. ولم يرد اسم هلال ضمن مرشحي المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، لكن إبراهيم غندور أكد - في وقت سابق - أن غياب هلال عن تشكيلة الحزب للبرلمان، بسبب عدم انتخابه من قبل الكتلة الانتخابية.
