الخرطوم 16 يناير 2015 منعت الشرطة السودانية، الجمعة، مئات المتظاهرين ضد اعادة صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية نشر رسومات مسيئة للنبي محمد "ص" من الوصول الى مقر السفارة الفرنسية ومبنى المركز الثقافي الفرنسي في الخرطوم. محتجون وسط الخرطوم على الرسوم المسيئة للنبي محمد "ص" في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية وطوقت الشرطة منذ وقت مبكر مقري السفارة والمركز الثقافي بحراسة أمنية مشددة، بعد أن دعت جماعات دينية لاحتجاجات على نشر صحف أوروبية رسوم مسيئة للنبي محمد "ص"، حيث طالب خطباء الجمعة في مساجد الخرطوم الحكومة بطرد السفير الفرنسي. وكان عدد من المتظاهرين قد اقتحموا السفارة الألمانية بالخرطوم في سبتمبر 2012، وأضرموا النار في محيطها، كما حاولوا اقتحام سفارتي ألمانيا وبريطانيا احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام. وحاول المتظاهرون في الخرطوم، عقب صلاة الجمعة، الوصول إلى مقر السفارة الفرنسية لتقديم مذكرة للسفير الفرنسي احتجاجاً على اعادة نشر الصحيفة الفرنسية الساخرة (شارلي إيبدو) لرسومات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وطوقت قوات مقر السفارة الفرنسية والمركز الثقافي لمنع أي أعمال شغب متوقعة. يذكر أن صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية وزعت أكثر من ثلاثة ملايين نسخة من الرسوم المسيئة للنبي محمد "ص" عقب تعرض مقرها لهجوم مسلح في السابع من يناير الحالي. وخرج مئات المصلين عقب صلاة الجمعة في مسيرات غاضبة انطلقت من المسجد الكبير وسط الخرطوم، وطافت شوارع العاصمة، قبل أن تتوجه إلى الواجهة الجنوبية للقصر الرئاسي. وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن رفضهم لما قامت به الصحيفة، مثل "إلا رسول الله"، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود". وحمل المحتجون لافتات وشعارات تعبر عن رفضهم للاساءة الى الرسول (ص)، وطالبوا الحكومة بطرد السفير الفرنسي والبعثة من السودان، وذكروا إن فرنسا من الدول المعادية للاسلام والمسلمين، لأنها ظلت دائما تستفز المسلمين بالرسومات المسيئة لدينهم. وكانت هيئة علماء السودان قد دعت، الخميس، الى التظاهر يوم الجمعة في مختلف انحاء البلاد، احتجاجا على رسومات الصحيفة الفرنسية.