توجت القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين السوداني والتشادي بالخرطوم مساء الأربعاء بالإتفاق على رؤية مشتركة حول حزمة من القضايا الثنائية والإقليمية الملحة ،قبل ساعات من التئام قمة رؤوساء الدول الأفريقية بأديس أبابا. البشير وديبي - أرشيف وقال الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي إدريس ديبي بالخرطوم ، إن زيارة ديبي للسودان اكتملت في إطار التواصل والتشاور المستمر بين البلدين في كل القضايا. وقال البشير ان المباحثات المشتركة ناقشت تجربة القوات المشتركة في الحدود، بجانب للعلاقات التجارية والسياسية بين البلدين، علاوة على الأوضاع في الإقليم، الذي قال إنه يعاني حالة من الغليان محذرا من آثارها السالبة على الاوضاع الداخلية في البلدين ، وأشاد البشير بإدريس ديبي وسعيه لإقناع الحركات المسلحة للمشاركة في عملية السلام. متطرقا الى مؤتمر أبشي ومؤتمرات أم جرس التي هدفت الى توفير الأمن في دارفور برعاية تشادية. و أكد الرئيس التشادي أن لقاءه بالبشير بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً الى انهما وقفا على تجربة القوات المشتركة واعتبرها أنموذجاً يُحتذى به في المنطقة. وأوضح دبي أن المباحثات تناولت ملف ربط تشاد بالسودان برا للاستفادة من ميناء بورتسودان واصفا اكمال طريق الانقاذ الغربي بالانجاز وتعهد أن تعمل بلاده بدورها لايصال الطريق من جانبها ليتم ربطه بطريق الانقاذ بالاضافة الى بحث موضوعات الطاقة والبترول. وكشف ديبي إنّ اللقاء ناقش مواضيع الطاقة والبترول وتعزيز الأمن واستتبابه في دارفور، بالإضافة إلى الأمن في القارة الأفريقية خاصة الأوضاع في ليبيا و نشاط جماعة بوكو حرام في نيجيريا والأزمة في جنوب السودان. وقال ديبي انه إتفق مع البشير على رؤية مشتركة- لم يفصلها - لتوحيد المواقف تجاه القضايا في القمة الأفريقية المرتقبة ، مبيناً أن الزيارة ستعزز علاقات التعاون بين البلدين باعتبار أن بلاده ليس لديها منفذ تجاري غير ميناء بورتسودان بشرق السودان.
