الغت وزارة الثقافة السودانية وفق خطاب رسمي تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين في خطوة وصفت بانها تصعيد مضاعف تتبناه السلطات السودانية في مواجهة المراكز الثقافية المحسوبة على المعارضة . وقال الأمين العام للإتحاد عثمان شنقر ل"سودان تربيون" ،الخميس، انه تسلم خطابا من مسؤولة التسجيل التابعة لوزارة الثقافة ،يفيد بالغاء تسجيل الإتحاد ، مايعني وقف نشاطه وإغلاقه. وأشار الى ان الخطاب الذي تسلمه علل إغلاق الإتحاد "بممارسة أنشطة تخالف أحكام قانون تنظيم نشاط الجماعات الثقافية القومية ونظام الاتحاد الأساسي ". وقال الامين العام ان اللجنة التنفيذية للإتحاد ستعقد لاحقا إجتماعا لدراسة القرار، وإاتخاذ أحد قرارين أما استئناف قرار الغاء التسجيل ، اوتجاهله كليا ومواصلة الإتحاد في انشطته المعتادة . ونفي شنقر بشدة إحتضان الإتحاد لأي انشطة ذات طابع سياسي، خاصة وان النظام الأساسي يمنع الخوض في تلك الإتجاهات وإن كانت موالية للحكومة او ضدها . وقال انه دأب منذ تسجيله في العام 2006 ، على إقامة الندوات الثقافية والفكرية وعرض الأفلام وإقامة الأمسيات الموسيقية والغنائية . وتشير "سودان تربيون" الى ان اتحاد الكتاب كان أغلق في العام 1989، ولم يسمح له بإستئناف نشاطه الا في العام 2006،عقب توقيع إتفاقية السلام الشامل . وعد شنقر قرار تعليق نشاط الإتحاد إمتداد لسلسلة الهجمة الامنية ،على المراكز الثقافية ومحاولات حظر وتكميم الأفواه ،لافتا الى ان الاجهزة الأمنية أغلقت مؤخرا عددا من المراكز الثقافية ،بدأتها بمركز الخاتم عدلان قبل نحو عامين ، ثم اغلقت مركز الدراسات السودانية الذي يمتكله الناشط المعارض حيدر ابراهيم الى جانب ايصادها مركز علي الزين الثقافي ، وأخيرا اغلاق مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي. وفي سبتمبر الماضي منع جهاز الأمن كونفدرالية منظمات المجتمع المدني وهي ائتلاف يضمم 25 منظمة من عقد مؤتمرهم العام السنوي في احدى القاعات الخاصة بالخرطوم.