مروي 28 فبراير 2015- تعثر مؤتمر الصلح بين وفدي الرزيقات والمعاليا، المنعقد منذ منتصف فبراير الجاري ،في محلية مروي بالولاية الشمالية في اعقاب تمسك الطرفين بأحقية ملكية الارض "الحاكورة " و تقدم الوفدين بورقتين تتضمنان رؤيتهما لحل النزاع حول مكلية الارض وكيفية دفع الديات والتعويضات ،و الأضرار الناجمة بسبب الاقتتال الدائر بينهما و أودع الطرفين وثائق ومستندات بين يدي لجنة الاجاويد تعضد ملكية كل طرف و أحقيته في الارض. مؤتمر الصلح بين المعاليا والرزيقات - صورة من موقع الشروق ودعت قيادات الادارة الأهلية بولاية شرق دارفور وفدي التفاوض الي تجاوز حالة الجمود ف التي تخيم علي أجواء مؤتمر الصلح والتمهيد لرتق النسيج الاجتماعي الذي تمزق بين مكونات الولاية الأثنية لفترات طويلة أدت الي ان تعيش القبائل في قطيعة مستديمة. وطالب العمدة محمد صالح بلال في تصريح ل" سودان تربيون " وفدي الرزيقات والمعاليا بضرورة تحكيم صوت العقل وتقديم تنازلات تفضي الي التوصل لحل سلمي لكافة الخلافات التي تتسبب في اندلاع شرارة الحروب الي تحصد أرواح الأبرياء وسفك دماء المدنين ،مضيفا ان مؤتمر مروي يعد فرصة ذهبية لا يجوز تفويتها لطي ملف النزاع الدموي المتجدد بين طرفي الرزيقات والمعاليا . وإستأنف مؤتمر الصلح بين قبيلتا الرزيقات والمعاليا في 15 فبراير الجاري بمدينة مروي بالولاية الشمالية برعاية خاصة من النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح ، بعد ان فشل مؤتمر الصلح بين الطرفين الذي انعقد في شهر اغسطس من العام الماضي كان مقررا بمدينة الفولة عاصمة غرب كردفان . واندلعت معارك ضارية بين الرزيقات والمعاليا ،خلال يوليو من العام الماضي في استمرار لسلسلة حروب مستمر منذ اكثر من أربعة عقود بسبب النزاع حول ملكية الارض . وحصدت الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في اخر صراع لهما خلال يوليو من العام الماضي اكثر من 600 قتيل وجريح كما تسببت الحرب بفرار اكثر من55 الف من المدنيين اغلبهم من النساء الأطفال من منطقة "ام راكوبة" الي رئاسة محلية "عديلة "بعد حرق المنطقة بالكامل .