الخرطوم 19 مارس 2015 نفذت سلطات سجن كوبر بالخرطوم، الخميس، قرار الرئيس عمر البشير بالعفو عن خمسة من أسرى ومحكومي حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام دارفور برئاسة بخيت دبجو، وشمل القرار إسقاط عقوبة الإعدام عن بعض المحكومين. عبد العزيز عشر أبرز معتقلي حركة العدل والمساواة بسجن كوبر وأفرج سجن كوبر عن كلاً من محمد جبريل عبد المولى، حامد حسن حامد، الصادق آدم عبد الله، محمد حسن عثمان أبو، وسراج الدين موسى، وسط مطالبات بإطلاق سراح بقية المعتقلين بمن فيهم عبد العزيز عُشر، وإبراهيم ألماظ. وكانت القوات الحكومية قد أسرت العشرات من منفذي الهجوم على مدينة أمدرمان، من قوات حركة العدل والمساواة في مايو 2008، فيما عرف وقتها بعملية "الذراع الطويلة"، وتم اخضاع الأسرى لمحاكمات قضت على بعضهم بالإعدام. ودعا أحد المفرج عنهم، الصادق آدم، حملة السلاح إلى أهمية تغليب خيار السلام على الحرب، والجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل كل مشاكل البلاد من خلال الحوار، وقال عدد من المفرج عنهم لتلفزيون الشروق إن سلطات سجن كوبر عاملتهم طيلة بقائهم في الحبس معاملة كريمة. ورحب المتحدث باسم حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام الصادق يوسف زكريا، بخطوة الإفراج عن أسرى ومحكومي حركته. وطالب الرئاسة، بإصدار عفو مماثل عن بقية المعتقلين القابعين في السجون السودانية، مبيناً أن الخطوة من شأنها تعزيز الثقة في الاتفاق بين الحكومة والحركة. وناشد زكريا السلطات السودانية بالإفراج عن كل من عبد العزيز نور عُشر، وإبراهيم الماظ، مؤكداً أنهم أعضاء في حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو. ووقعت العدل والمساواة فصيل دبجو، على اتفاقية سلام دارفور بالدوحة مع الحكومة في السادس من أبريل 2013. وعزت الحركة سابقا، تأخر الافراج عن معتقليها لتطاول اجراءات التحقق الأمني وتأكيد تبعيتهم للحركة بجانب تحركات وزارة العدل للتحقق من المسائل المتصلة بالحق الخاص. ودعت مسؤول بالحركة، حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل ابراهيم للافراج عن أسراها البالغ عددهم 17 أسيرا، كانوا اقتيدوا اثناء الهجوم على موكب رئيس الحركة الراحل محمد بشر ضحية على الحدود السودانية التشادية. وأشارت الى أن حركة جبريل ربطت الافراج عن أسراها بإطلاق السلطات لعبد العزيز نور عشر، قائلة "لا يعقل ربط مصير 17 معتقلا بشخص واحد".
