إستدعت نيابة أمن الدولة، في السودان، مساء الإثنبن، الناشطة ساندرا فاروق كدودة، بواسطة الشرطة، وأخضعتها لتحقيق مكثف بعد أن دونت في مواجهتها بلاغ بتهمة إشانة السمعة. الناشطة السودانية ساندرا فاروق كدودة وقال بيان أصدره جهاز الامن، الاثنين، إنه فتح بلاغا في مواجهة ساندرا كدودة بنيابة أمن الدولة، بتهمة إشانة السمعة على خلفية ما قال أنها مزاعم راجت حول اختطافها وضربها واهانتها ، واتهام الجهاز بالوقوف وراء الحادثة. وأضاف البيان " البلاغ فتح تحت المواد 21-66-69-97-114-159 من القانون الجنائي والخاصة بالنشر والترويج وتقديم البيانات والادعاءات والاتهامات والاخبار الكاذبة والاخلال بالسلامة العامة واشانة السمعة والاشتراك الجنائي. وأشار الى ان النيابة شرعت في الأجراءات القانونية المعتادة فى اطار البلاغ المفتوح. وطبقا لمصادر استفسرتها "سودان تربيون" فإن ساندرا مثلت امام التحقيق لنحو ساعتين، قبل أن يفرج عنها بالضمان العادي. ويشار الى ان الناشطة التي كانت إختفت عن الانظار في ظروف غامضة الاسبوع الماضي، وعادت الى منزل ذويها الخميس، بعد ثلاث أيام من الغياب، لم تدل بأي تصريحات حول ظروف وملابسات اختطافها، لكن أسرتها إتهمت جهاز الامن السوداني بالتورط في حادثة إختطافها. وفتحت أسرة ساندرا بلاغا لدى الشرطة حول ملابسات اختفائها بعد إثبات تعرضها للضرب عبر أورنيك "8" الطبي. وكانت ساندرا كدودة غادرت منزلها الأحد قبل الماضي، للمشاركة في فعالية مناهضة للانتخابات أقامتها أحزاب المعارضة بمقر حزب الأمة في أم درمان. لكن عددا من الرجال بلباس مدني أوقفوا سيارتها، وانتزعوا منها هاتفها الخليوي عنوةً بينما كانت تتحدث إلى طرف آخر، سمع صراخاً عندما طلبت ساندرا من أحد أولئك الرجال إبراز بطاقة هويته، وسرعان ما أُغلق هاتفها بعد ذلك". وعُثر بعدها على سيارة ساندرا مهجورة في الشارع، وكان مفتاحها لا يزال داخلها. ومساء الاربعاء الماضي أعادها الخاطفون الى مكان قريب من مسكن أسرتها وتركوها بالشارع العام بعد ان سلموها هاتفها النقال، ووصلت ساندرا الى منزل ذويها بادية الاعياء وعليها آثار ضرب مبرح، ولم تتمكن من مصافحة أسرتها بسبب أذى جسيم لحق بيدها اليمني. وشككت أسرة ساندرا في رواية شفاهية تلقتها من مسؤول أمني نفي فيها، وجود الناشطة بمعتقلاتهم، كما أكد عدم وجود إسمها، لدى الدائرة القانونية المسؤولة عن الإعتقال.