الفاشر 24 أبريل 2015 أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد"، عن تجدد المواجهات بين قواتها ومسلحين قبليين قرب بلدة "كاس"، الجمعة، وأكدت أن اشتباكات، الخميس، التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنين كانت دفاعا عن النفس، مطالبة الحكومة بإجراء تحقيق والتصدي للمعتدين. أبيودون اولوريمى باشوا وقال بيان للممثل الخاص المشترك ورئيس بعثة اليوناميد المُكَلَّف إن جنود البعثة أحبطوا هجومين شنهما مسلحون مجهولي الهوية على أفراد "يوناميد" في محلية كاس الواقعة على مسافة 85 كيلومترا شمال غربيّ مدينة نيالا بولاية غرب دارفور. وقتل 6 أشخاص وأصيب 5 آخرين من قبيلة "الزغاوة أم كملتي" بنيران دورية تابعة لبعثة "يوناميد"، مساء الخميس، على الطريق الرابط بين كأس وشنقيطة، وتتمسك قيادات أهلية بأن جنود الدورية ظنوا أن مسلحي القبيلة نهابين استهدفوا سيارة الدورية، بينما كانوا في فزع. وأكد البيان أنه نجم عن إطلاق النار المتبادل مقتل ما لا يقل عن أربعة من المسلحين وإصابة ستة من جنود حفظ السلام إضافة إلى مسلحٍ آخرَ أصِيب بجراح. وقال عبدون باشوا،"'إننا نُدين الاعتداءات التي تستهدف يوناميد ونؤكد إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة"، وناشد حكومة السودان بالإسراع في التحقيق حول الحادثين ومحاسبة الجناة. وتابع "المناخ العدائي السائد والإخفاق المستمر في توجيه الاتهامات حيال أولئك الذين يعتدون على حفظة السلام والعاملين في مجال الغوث الإنساني لابد أن يُوضَع له حدّاً". وأعرب عن أمنياته بعاجل وتمام الشفاء للجرحى. وحسب بيان يوناميد فإن الهجوم الأول وقع في حوالي الساعة السادسة من مساء الخميس عندما أطلق نحو 40 مسلحا يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من حفظة السلام النيجيريين، كانوا يحرسون إحدى آبار المياه، وحاول المسلحون الفرار بإحدى مركبات يوناميد بعد إطلاق النار على السائق، ومن ثم قامت قوات البعثة بمطارداهم واسترداد المركبة. وأضاف البيان أنه وأثناء تبادل النيران قُتل أربعة من المهاجمين وجرح إثنين من حفظة السلام إضافة إلى واحد من المهاجمين، ومن ثم سلَّمَت البعثة جثث القتلى الأربعة والمسلح الجريح إلى الشرطة، وتم إجلاء جريحي البعثة إلى نيالا لتلقي العلاج. ومضى البيان ليؤكد وقوع هجوم آخر، صباح الجمعة، على إحدى دوريات يوناميد القادمة من نيالا قرب مقر البعثة في محلية كاس، وأسفر تبادل النيران أثناء الهجوم عن جرح أربعة من جنود البعثة. وحركت القوات الأممية والأفريقية بدارفور "يوناميد"، الجمعة، تعزيزات عسكرية برفقة مدرعات وآليات إلى معسكر البعثة في بلدة "كاس" بجنوب دارفور، تحسبا لهجوم انتقامي بعد حشود قبلية حول المخيم تسعى للإنتقام من مقتل 6 مدنيين بنيران يوناميد. وتحاول الحكومة المحلية وأعيان القبيلة إحتواء الموقف، بينما طالب معتمد محلية كاس رئاسة حكومة الولاية في نيالا بسرعة التدخل، حتى لا تنفجر الأوضاع. وأضطر معتمد كاس محمد إبراهيم لمخاطبة الحشود، مطالبا إياهم بالتريث وعدم أخذ الحقوق بالقوة، ووعد بإبعاد يوناميد من محلية كاس خلال 48 ساعة.