نيالا 26 أبريل 2015 تدور معارك عنيفة، على عدة محاور في جنوب دارفور بين القوات الحكومية وعناصر تتبع لحركتي تحرير السودان، والعدل والمساواة، ووصل إلى مستشفى السلاح الطبي في نيالا عدد من جرحى القوات النظامية، بينما تم قطع خدمة الاتصالات عن 6 محليات. مقاتلي حركة العدل والمساواة في صورة تعود لعام 2008 وأكد المتحدث العسكري باسم حركة تحرير السودان جناح مناوي، أحمد أدروب، ل"سودان تربيون"، في وقت سابق من اليوم الأحد، أن الجبهة الثورية استولت على مدينة برام بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وكشف عن سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية. وكان والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي، قد كشف، السبت، عن ترصد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن دخول قوات وصفها بالضخمة تتبع للحركتين، الى جنوب الولاية قادمة من جنوب السودان، وقال إن تلك القوات محاصرة في منطقة "العمود الأخضر". وحسب مراسل "سودان تربيون" بجنوب دارفور، فإن اشتباكات دارت في محلية دمسو، على بعد 80 كلم جنوبي مدينة نيالا عاصمة الولاية، وفي منطقة "النخارة" إلى الغرب من دمسو. وأكد أن 63 جريحا وصلوا من الميدان، الأحد، إلى مستشفى السلاح الطبي بنيالا، موضحا أن المعلومات الواردة من مناطق العمليات العسكرية شحيحة بفعل انقطاع شبكات الاتصال الثلاث "زين وسوداني و(إم تي إن)"، عن محليات: قريضة، تلس، برام، الردوم، كتيلة ودمسو. ولم يصدر عن حكومة ولاية جنوب دارفور، أو الجيش، أي تعليق بشأن معارك اليوم. وحسب معلومات تحصلت عليها "سودان تربيون " من شهود عيان بالمنطقة، فإن هناك ما يربو عن 500 سيارة قتالية محملة بالجنود والعتاد الحربي دخلت الى محليتي "برام والردوم" في أقصى جنوبي الولاية منذ يوم الخميس، في الوقت الذي يحلق فيه الطيران الحربي فوق أجواء المنطقة بكثافة. وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا، السبت، أنه تبقت جيوب صغيرة للتمرد في دارفور تقوم قوات الدعم السريع بتنظيفها.