كشف الجيش السوداني تفاصيل جديدة عن حادثة منطقة وادى سيدنا العسكرية، التي شهدت سقوط جسم مضئ ، أثار العديد من التكهنات وسط المواطنين الذين روعوا بأصوات إنفجارات مدوية ليل الثلاثاء، وقال متحدث بإسم القوات المسلحة أن التحقيقات جارية لمعرفة هوية الجسم الاستطلاعي الجوي الذى فتته المضادات الأرضية السودانية. صورة للهب المتصاعد من مصنع اليرموك بعد القصف الجوي الذي تعرض له في 23 اكتوبر 2012 (رويترز) وأفاد العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان رسمي، الأربعاء، "أنه وفي تمام الساعة العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة من مساء الثلاثاء, تلقت قاعدة الشهيد مختار الجوية إخطاراً من بعض محطاتها القريبة بظهور هدف جوي هو عبارة عن جسم مضيء على ارتفاع منخفض فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية والتي كانت في حالة الاستعداد القصوى." وأضاف أنه وبالتعاون السريع مع مركز الملاحة الجوية بمطار الخرطوم تم التأكد من عدم وجود طائرات مدنية عابرة بالمنطقة المعنية, كما تم حظر الطيران المدني بها . وأكد الصوارمي أنه " تم في ذات الوقت التعامل مع الهدف الجوي, الذي هو هدف استطلاعي تصويري لم يتم الكشف عن هويته بعد." واسترسل بالقول" أن الاشتباك مع الهدف من قبل مضادات الدفاع الجوي أسفر عن إصابة الهدف وتفتت وسقطت أشلاء منه في بعض الأحياء السكنية في الحتانة والواحة بأمدرمان." وأشار الصوارمي الى استمرار البحث والتقصي عن هوية الهدف .قبل أن يؤكد استقرار الأوضاع وأنه لم يصب أحد بأذى.. "وأن القوات المسلحة في كامل اليقظة من أجل سلامة المواطن واستقرار البلاد". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بكثافة ليل الثلاثاء، أنباء عن تعرض مناطق بشمال امدرمان لهجوم صاروخي، ذهبت التكهنات الى أن الطيران الاسرائيلي وراءه. وقال مواطنون بمناطق واسعة بام درمان انهم سمعوا دوي انفجارين هائلين رجحوا ان يكون سببه هجمات صاروخية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة اوردت أن إسرائيل ليس لديها أي علم لها بإسقاط طائرة لها بدون طيار بالعاصمة السودانية الخرطوم. ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي رسمي، لم تسمه، قوله "لا علم لي بإسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار غربي الخرطوم". وكانت إسرائيل التزمت الصمت على التقارير التي تحدثت عن قصف إسرائيلي لموقع في السودان. وتناولت تقارير صحفية عربية مساء الثلاثاء عن "قصف لطيران أجنبي على أم درمان"، دون أن توضح جنسية هذا الطيران. وسبق أن اتهمت الخرطوم إسرائيل العام الماضي بشن هجمات على أراضيها، وهو ما لم تعقب عليه الأخيرة رسميا. وتعرض مصنع اليرموك للأسلحة في قلب العاصمة الخرطوم لهجوم جوي العام قبل الماضي .
