الخرطوم 19 مايو 2015 تعلن مفوضية الانتخابات السودانية، الأربعاء، نتائج انتخاب المجالس التشريعية الولائية لممثليها في مجلس الولايات، بعد أن اختارت المجالس، الثلاثاء، رؤسائها، وكافأ المؤتمر الوطني الحاكم الأحزاب التي شاركته الانتخابات وأتاح لبعض ممثليها دخول مجلس الولايات، على رأسهم المرشحة لرئاسة الجمهورية فاطمة عبد المحمود. مبنى المجلس الوطني في امدرمان وطبقا للدستور الإنتقالي تتكون الهيئة التشريعية السودانية من مجلسين "المجلس الوطني ومجلس الولايات"، وتمثل كل ولاية في المجلس الأخير بثلاثة أعضاء على أن يكون من بينهم نساء، ويرأس رئيس المجلس الوطني الجلسات مشتركة ويكون رئيس مجلس الولايات نائباً له. وتعقد المفوضية القومية للانتخابات مؤتمراً صحفياً صباح الاربعاء بمقرها في الخرطوم، لأعلان نتائج انتخاب المجالس التشريعية الولائية لممثليها في مجلس الولايات. وأكملت المجالس التشريعية، الثلاثاء، انتخاب ممثليها في مجلس الولايات البالغ عددهم ثلاثة أعضاء لكل ولاية، وبذلك تكون الهيئة التشريعية القومية استكملت مجلسيها (المجلس الوطني ومجلس الولايات)، تمهيدا لبدء الدورة الجديدة للرئيس عمر البشير بعد انتخابه لدورة رئاسية جديدة حيث سيؤدي القسم أمام الهيئة في الثاني من يونيو المقبل. وخلال جلسة سرية تم اختيار محمد عبد الله المرضي رئيسا لمجلس التشريعي لولاية القضارف وعقدت الجلسة، الثلاثاء، بحضور والي القضارف الضو الماحي. وتم اختيار عضوية الولاية في مجلس الولايات عبر الاقتراع السري للمرشحين الذين قدمتهم أحزاب المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي الأصل والأسود الحرة والتحرير والعدالة والأمة الفيدرالي والإصلاح الوطني. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز معتصم عبد الجليل وفتحية حمد النيل من المؤتمر الوطني وحسن إبراهيم من الامة الفيدرالي. وقال والي القضارف الضو الماحي خلال مخاطبته للنواب الجدد إن البلاد انتقلت لمرحلة جديدة في التداول السلمي للسلطة بعد انتخابات شفافة ونزيهة أتت بإحدى عشر نائبا من أحزاب الاتحادي الأصل والاتحادي المسجل والشرق الديمقراطي والأمة الإصلاح والتنمية والشرق للعدالة والتنمية بالاضافة لسبعة وثلاثين نائبا من المؤتمر الوطني. من جهته أوضح المرضي أن دورة هذا المجلس تمتاز بمشاركة عدد من الأحزاب بنسبة 23% ومشاركة 14 إمرأة، مشيرا إلى أن المجلس سيشرع خلال جلساته القادمة في تعديل الدستور الولائي في مواد انتخاب الوالي والاستثمار تماشيا مع الدستور القومي. وفي ولاية الخرطوم أختار أعضاء المجلس التشريعي بالاجماع صديق محمد علي الشيخ رئيس للمجلس في جلسة إجرائية. وشغل الشيخ منصب نائب والي الخرطوم. وأدى أعضاء المجلس القسم أمام رئيس الجهاز القضائي حيدر أحمد دفع الله وترأس الجلسة العضو أحمد حسب الرسول أكبر الاعضاء سناً بعد تنازل العضو طه حميد الفكي له. وفي ذات الجلسة تم التصويت لاختيار أعضاء مجلس الولايات، حيث حصل المرشح سعاد الفاتح بدوي من المؤتمر الوطني على 82 صوتا، واللواء الهادي بشرى من المؤتمر الوطني على 79 صوتا بينما حصلت المرشحة لرئاسة الجمهورية في انتخابات أبريل الماضي فاطمة عبد المحمود من حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي على 72 صوتا. واختار أعضاء المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور صالح عبد الجبار قدال (المؤتمر الوطني) رئيساً للمجلس بالاجماع في جلسة أجرائية، وتم اختيار ممثلي الولاية في مجلس الولاية وهم: حاجة آدم علي التي احرزت 45 صوتا، وحبيب أحمد مختوم 42 صوتا من المؤتمر الوطني وأحمد بحر حمودة 30 صوت من حزب الأمة الإصلاح والتنمية. ودعا والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي المجلس إلى تحقيق التعايش بين مواطني الولاية وصون حقوقهم مؤكدا جاهزية حكومته للتعاون مع المجلس الجديد. من جهته تعهد رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور بخدمة مواطني الولاية بجهد ونكران ذات واعادة رتق النسيج الاجتماعي وإنهاء الحروبات القبلية.
