كشفت الحكومة السودانية عن طلب تقدمت به الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايقاد) من الرئيس عمر البشير للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين لانهاء العنف المتصاعد في دولة جنوب السودان، كما أعلنت عن طلب من النرويج والاتحاد الأوربي لاجراء مباحثات في الخرطوم حول تطورات الوضع هناك. وزير الخارجية على كرتي وقال وزير الخارجية على كرتى أن الرئيس عمر البشير تلقى طلبا مشتركا من الاتحاد الاوربى والنرويج لزيارة الخرطوم الاسبوع القادم للتباحث حول الاوضاع فى دولة جنوب السودان والدور المطلوب من الخرطوم لاعادة الاستقرار والأمن هناك . وأكد الوزير قبول الحكومة للخطوة لكنها التمست تأجيلها لما بعد اداء الرئيس للقسم وتنصيبه رئيسا منتخبا لدورة رئاسية ثانية. وقال كرتى ان "ايقاد" أيضا طلبت من البشير قيادة مبادرة فى ذات الشان وأنه التزم بدفعها عقب، اداء القسم . وتتبنى "ايقاد" منذ العام الماضي مفاوضات متعثرة لانهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس السابق ريك مشار والذي اندلع في ديسمبر 2013 بعد عامين من انفصال الجنوب عن السودان بموجب استفتاء تقرير المصير وفي السياق قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية على الصادق للصحفيين، الأحد، أن الخرطوم ستعمل بكل ما لديها من قوة لمنع تدهور الوضع فى الجنوب ، وقطعت في ذات الوقت بعدم نيتها التدخل عسكريا فى جوبا،لافتا الى أن اي تصرف مماثل يخالف القوانين الدولية. وقال الصادق ان الخرطوم ستعمل على منع تدهور الأوضاع الامنية، ومنع تدفق المزيد من اللاجئين واضاف " استقرار الجنوب يعنى مباشرة استقرار الاوضاع فى الشمال حيث يعنى الحد من تدفق الاجئيين الجنوبيين كما انه يمنع اى تهديد امنى للحدود مع دولة الجنوب ". وشدد الصادق على انتفاء اي مصلحة للسودان في التدخل عسكريا بجنوب السودان. وحول اجلاء الجالية السودانية من الجنوب أكد المتحدث عدم تلقيهم اي تقارير "سالبة " حول اوضاع السودانيين في الجنوب مؤكدا امكانية اجلائهم حال تفاقمت الاوضاع الامنية .