ودمدني 25 مايو 2015 كشف مسؤول حكومي في ولاية الجزيرة أواسط السودان عن عجز في الجازولين والبنزين وغاز الطهي، ما اقتضى تعميم نشرات على مستوى محطات الخدمة تحدد صرف الوقود للسيارات لمنع انتعاش السوق السوداء. سيارات تصطف لشراء البنزين في احد محطات التوزيع في العاصمة السودانية الخرطوم (الفرنسية) وعزا مدير الإدارة العامة للبترول بولاية الجزيرة محمد عبد الله النويري الشح في سلعة الجازولين بالولاية للتأخر في استلام الجازولين المستورد، وكشف أن عجز الولاية اليومي من الجازولين بلغ 20 ألف جالون. وأعلن النويري عن جملة من التدابير التي وضعتها إدارته لمعالجة العجز في إمداد المواد البترولية شملت التوسع في المواعين التخزينية، موضحا اكتمال الترتيبات لإفتتاح مستودع للمواد البترولية خاص بالإدارة بسعة تخزينية تبلغ 70 ألف جالون جازولين و40 ألف جالون بنزين. وأكد أنه تم تعميم نشرات على مستوى محطات الخدمة تحدد صرف الوقود داخل "تنوكة" السيارات فقط لمنع ظاهرة السوق السوداء إضافة لتنسيق الجهود مع المحليات لضبط منافذ التوزيع ومراقبتها. وأفاد النويري أنه تم توفير 20 ألف جالون جازولين لمقابلة احتياجات الموسم الزراعي بالتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة. وتشير "سودان تربيون" إلى أن مضخات الري التي تعمل بالجازولين، أصبحت الملاذ الوحيد للمزارعين في مشروع الجزيرة بعد تدهور منظومة الري الانسيابي جراء التخريب الذي طال قنوات الري. وكشف مدير إدارة البترول بالجزيرة أن عجز الولاية من سلعة الغاز بلغ 120 طن يوميا حيث أن جملة احتياج الولاية اليومي من الغاز 250 طن مقارنة بالوارد الفعلي الذي يبلغ 130 طن. وذكر أن جملة من الضوابط والتدابير وضعتها إدارته لامتصاص العجز ومحاربة السوق السوداء بالتنسيق مع المحليات واللجان الشعبية على مستوى الأحياء والأمن الاقتصادي لضبط منافذ التوزيع ومراقبتها. وأشار في حديث لوكالة السودان للأنباء، الى الجهود الجارية لزيادة حصص الغاز والجازولين لمقابلة احتياجات شهر رمضان. ويبلغ الوارد اليومي للولاية من البنزين 65 ألف جالون مقارنة بالاحتياج الفعلي الذي يبلغ 95 ألف جالون والوارد اليومي للولاية من الجازولين يبلغ 85 ألف جالون جازولين مقارنه بعدد 105 ألف جالون الاحتياج الفعلي اليومي.
