الخرطوم 29 مايو 2015 طالبت ولاية الخرطوم بتدخل وحدة تنفيذ السدود في أعمال تأمين العاصمة من خطر السيول والفيضانات، وأكدت تشكيل لجنة مركزية من الهيئات والوزارات ذات الصلة لتكون مسؤولة عن التحضيرات والتنبوء والمعالجة. مواطنون ينتشلون جثة من الأوحال بعد أن جرفتها السيول غربي الخرطوم في أغسطس 2014 وتعاني ولايات السودان، وخاصة الخرطوم، من موسم الأمطار بسبب سوء التخطيط وانعدام الصرف الصحي، ودائما ما تسفر الفيضانات والسيول عن خسائر في الأرواح والممتلكات، حيث تجاوز ضحايا الخريف الماضي أكثر من 70 قتيلا. وأكد وزير البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم أحمد قاسم في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، استعداد ولايته لخريف هذا العام، قائلا إن التجهيزات شارفت على الانتهاء. وأكد الوزير أن هناك لجنة مركزية تضم هيئات الحكم المحلية والولائية والوزرات المختصة، في إشارة الى وزارات الري والصحة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن هيئة الإرصاد الجوية، ستكون مسؤولة عن التحضيرات والتنبوء والمعالجة. وأوضح قاسم أن الغرفة مسؤولة عن كافة التحضيرات وإعداد مختلف التنبؤات بمستويات الأمطار والقيام بأعمال الصيانة الدورية للمصارف وتطهيرها ونظافتها إلى جانب الإشراف على العمل الطوعي والصحي والاجتماعي وتوفير المعينات الهندسية اللازمة لمواجهة الأمطار والسيول. وأكد إكتمال انشاء التروس النيلية بنسبة 100% علاوة على الانتهاء من نظافة مجاري ومصارف المياه بطول 200 كلم، مشيرا الى انتهاء عملية النظافة خلال أسبوعين فقط حتى تستقبل موسم الأمطار الذي يبدأ جغرافيا في الخامس عشر من يوليو القادم. وأفاد قاسم أن السدود تعتبر الحل الاستراتيجي للتصدي للسيول في ولاية الخرطوم، وقال "لقد تم الانتهاء من إنشاء 11 سدا واقيا من السيول، وأطالب بدخول وحدة السدود في انشاء باقي السدود لتأمين العاصمة تماما". وكشف تقرير للمجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، هذا الشهر، عن ترحيل 114 قرية من جملة 182 قرية مهددة بالفيضانات والسيول. وأضاف أن خريف العام الماضي كان غير مسبوق وبلغ حجم المياه 4 مليارات متر مكعب، مؤكدا معالجة مشكلة تصريف مياه الأمطار في نفق عفراء، وسط الخرطوم. أعمال لحماية شرق وغرب الخرطوم من السيول وأعلن والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر، الخميس، أن هناك أعمالاً كبيرة تمت هذا العام لحماية الولاية من السيول القادمة من الناحيتين الشرقية والغربية ومع ذلك فإن الولاية تتحسب لأي طوارئ قد تحدث في الخريف. وقال الوالي لدى مخاطبته مبادرة لمنظمة "جانا" الشبابية إن الولاية وفرت آليات معقولة ومواد للإيواء لجهاز الإنذار المبكر ليكون ذراع الولاية للتدخل السريع في حالات الطوارئ. وطرحت منظمة "جانا" مبادرة هدفها مساعدة ولاية الخرطوم في قضايا الخريف وتصريف المياه. إلى ذلك تدشن وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالتعاون مع مجلس الدفاع المدني، الأحد القادم، حفل تدشين توزيع معينات خريف عام 2015 للولايات برعاية وتشريف النائب الأول للرئيس، الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة. وقالت مدير ادارة الطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة سمية إدريس إنه ستوزع معينات للخريف للولايات تقدر تكلفتها ب 26،000،00 ألف جنيه، تحتوي أدوية رعاية صحية وأساسية، وأدوية طوارئ، وعلاج إسهالات مائية لتغطية 5 ملايين نسمة إضافة لحزم الصحة الانجابية تكفي 6000 مستفيد و25 ألف لتر مبيدات حشرية مختلفة الأنواع و100 ألف ناموسية مشبعة و1500 "طلمبة هدسون" و150 ماكينة رش ضبابية و245 "فلتر" منزلي. وأبلغت وكالة السودان للأنباء أن المعينات تشتمل كذلك على أجهزة وكواشف صحة وسلامة المياه تكفي 50 ألف مصدر مياه شرب لوقاية المواطنين من الاصابة بأي من أمراض المياه وعيادات طوارئ، ومعينات للمعمل القومي للصحة العامة وتشمل 81 حزمة لتشخيص كل الأمراض الوبائية المتوقعة خلال فترة الخريف إضافة للإمداد الروتيني لعلاج الملاريا وعلاج الأطفال دون سن الخامسة.
