وصل الخرطوم، عصر السبت، الزعيم القبلي ذائع الصيت، موسى هلال، على رأس وفد كبير من مناصريه، وحظي باستقبال لافت في مطار الخرطوم التي حط بها على متن طائرة رئاسية أقلته من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. موسى هلال محاطا بمستقبليه في مطار الخرطوم " صورة متداولة في مواقع التواصل الإجتماعي" وقرر هلال إنهاء قطيعة طويلة مع الحكومة المركزية في الخرطوم، حيث قرر المشاركة في حفل تنصيب الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة ،الثلاثاء المقبل. وكان هلال غادر العاصمة الخرطوم قبل عام ونصف العام وإتخذ من مسقط رأسه بمنطقة "مستريحة" بولاية شمال دارفور مقرا له ولقواته، ووجه من هناك انتقادات عنيفة للحكومة وحزبها الحاكم. ولم يتخذ المؤتمر الوطني أي إجراء ضد هلال، كما لم يجرده من مناصبه الدستورية التي يشغلها مستشاراً في وزارة الحكم المحلي، ونائبا بالبرلمان المنتهية دورته. وإمتنع الزعيم القبلي الذي يحظى بتأييد مقدر في دارفور، عن الادلاء باي تصريحات صحفية في مطار الخرطوم، والتفت الى الترحيب بمستقبليه الذين غصت بهم ساحة الاستقبال الخارجية. وقال بيان ممهور بإسم هلال، أنه شعر بقلق جراء الاوضاع في دارفور وشرع قبل مغادرة الخرطوم، في ادارة حوار أهلي مجتمعي، مع مكونات الإقليم إنطلاقا من مسؤولياته التي تحتمها عليه مناصبه في الحكومة والبرلمان، لافتا الى أن اتصالاته اثمرت اتفاقا على عقد حزمة من المصالحات. وأكد هلال في بيانه ان ذات النشاط كان بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ممثلة في مفوضية نزع السلاح و التسريح اعادة الدمج "DDR " . وأضاف " بعد إستكمال حلقات الحوار في الخرطوم، سافرت الى دارفور،حيث تم اجراء التطبيق العملي على أرض الواقع،ما كان واضح الأثر في إستتباب الأمن بالإقليم" وتابع " الآن حضرت للخرطوم،لمشاركة الأخ الرئيس في إحتفالات التنصيب،وأيضا تسريع حلقات السلام في دارفور". وتعهد موسى هلال بمواصلة مساعيه،لتحقيق السلام وانجاز المصالحات القبلية،وقال أن الأيام المقبلة ستكشف الكثير في ذات الإتجاه. وطالب اهل السودان، ودارفور على نحو خاص بطي صفحات الخلاف، والتطلع صوب المستقبل، كما حث الحكومة والدول الصديقة على المساعدة في جبر الضرر الذي لحق بسكان إقليم دارفور
