الخرطوم 2 يوليو 2015 وجه الرئيس السوداني عمر البشير، خلال اجتماع طارئ للقطاع السياسي للمؤتمر الوطني، أجهزة الحزب بالعمل فورا لإبتدار الحوار الوطني بالتنسيق مع آلية "7+7" وتحديد جدول زمني متفق عليه بعد عيد الفطر لاستئناف الحوار. الرئيس السوداني عمر البشير وأطلق الرئيس البشير دعوة للحوار الوطني في 27 يناير 2014، حث فيها معارضيه من دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الغصلاح الآن" ومنبر السلام العادل لاحقا. وجدد البشير لدى حضوره الاجتماع الطارئ للقطاع السياسي بالحزب الذي انتهى في الساعات الأولى من، صباح الخميس، بحضور نائب رئيس المؤتمر إبراهيم محمود، التزام الحزب بإنجاز مهمة الحوار الوطني باعتبارها وسيلة لإحداث أكبر قدر ممكن من الرضا الوطني والوفاق. وأمن الرئيس، طبقا لمسؤول القطاع السياسي مصطفى عثمان إسماعيل، على مبدأ انعقاد الحوار الوطني تحت شعار "الحوار لكل من يقبل بالحوار" وأكد أنه لا يوجد أي استثناء لأي جهة من الحوار حال قبولها بمبادئه. وشدد البشير على أن "الحوار الوطني طرح سوداني ومبادرة سودانية وسيظل سودانياً وفي داخل السودان" وقال إنه لا توجد أي فرصة لحوار وطني خارج السودان، كما وجه بتنشيط آليات الحوار المجتمعي. وأشار الى أن الالتزام بطرح الحوار يأتي سعيا من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار السياسي وإيقاف الحرب ومن أجل بناء علاقات خارجية منفتحة بجانب معالجة قضايا الوطن الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن وقضية الاقتصاد عموماً. من جانبه اكد إسماعيل أن القطاع سيشرع فورا في الاتصال بمجموعة "7+7" للاتفاق على وضع جدول زمني متفق عليه لبداية الحوار الوطني بعد عيد الفطر مباشرة. وكان الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود قد استمعا خلال الاجتماع الطارئ للقطاع السياسي للحزب الى تقرير مفصل حول انشطته وأنشطة اماناته خلال الفترة الماضية وما بذل من جهود لتنشيط الحوار الوطني. وجرى خلال الاجتماع نقاش طويل حول التقرير وتم التأمين على ضرورة وأهمية ابتدار الحزب للحوار بالتنسيق مع آلية "7+7" والاتفاق على جدول زمني محدد لانطلاقته.
