أعربت الحكومة السودانية عن قلقها العميق حيال الاشتباكات بين فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقرب من الحدود مع جنوب السودان. واشتبكت القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار مع مجموعة منشقة يقودها الفريق سيمون جاتويش دوال في منطقة المقينص بولاية أعالي النيل يوم السبت. وفي بيان صدر بشأن الاشتباكات، قال بول لام غبرائيل إنه تم إجلاء القياديين دوال وجونسون إلى السودان. وأضاف غبرائيل أن "قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة تطلب من حكومة السودان الحفاظ على حيادها من خلال إبقاء الاثنين في السودان وعدم السماح لهما بالعودة والتسبب في مزيد من انعدام الأمن في المنطقة". وردا على ذلك نفت وزارة الخارجية السودانية وجود قيادات منشقة على أراضيها وشددت على حياد السودان. وجاء في بيان صدر مساء السبت أن "استقرار جنوب السودان هدف استراتيجي لحكومتها". وأضاف البيان أن "حكومة السودان تراقب عن كثب الوضع في موقع الاشتباكات، كونها متاخمة للحدود الجنوبية للسودان، ولن تسمح بأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر". كما دعت حكومة السودان كافة أطراف النزاع للتوقف الفوري عن المواجهات المسلحة والبحث عن السبل السلمية للتعبير عن انشغالاتهم الداخلية في الحركة الشعبية بالمعارضة وعدم الانجراف تجاه الحروب التي لا تخدم أحداً. منذ عزل نظام البشير، تعد هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها طرف من جنوب السودان في اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها الخرطوم بدعم الجماعات المسلحة في جنوب السودان. إلى جانب التزامه بمتابعة عملية تنفيذ السلام في جنوب السودان، فإن رئيس الوزراء السوداني هو الرئيس الحالي لكتلة الإيقاد التي توسطت في اتفاق السلام.