أصيب شرطي واحد على الأقل، في تبادل لإطلاق النار بين قوات مشتركة ومسلحين تابعين لتنظيم الجبهة الثالثة -تمازج- الموقعة على اتفاق السلام، في حي سكني شرق العاصمة السودانية الخرطوم. وتُعد هذه المرة الثانية التي يتبادل فيها عناصر من "تمازج" إطلاق النار مع قوات نظامية في العاصمة الخرطوم. وقال شهود عيان، ل "سودان تربيون"، الأربعاء؛ إن "قوات نظامية مشتركة تبادلت إطلاق الرصاص مع مسلحين داخل مجمع سكني، ما أدى إلى إصابة شرطي وأحد المسلحين". ومع تمدد الاشتباكات اغلقت القوات النظامية الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم وودمدني على امتداد ضاحية سوبا فيما تحدث الأهالي عن استمرار الاشتباكات وسماع صوت الرصاص لساعات طويلة بنحو اثار الرعب والفزع وسط قاطني المنطقة. وقالت قوات الشرطة إن قوات مشتركة "انتشرت في منطقة سوبا لمحاربة المتفلتين وإزالة الظواهر السالبة والعشوائيات ودك أوكار الجريمة". وأضافت: "عند التنفيذ تعرضت القوة لإطلاق الرصاص من بعض المتفلتين بمجمع رهف، وتمت السيطرة عليهم وتوقيفهم". وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن المنتسبين لتمازج رفضت إخلاء المجمع السكني المملوك لقوات الشرطة رغم المطالبات الكثيرة بهذا الأمر. ونقل موقع "مونتي كاروو" عن مصادر قولها إن القوات المشتركة ألقت القبض على 7 من عناصر تمازج، فيما تجري عمليات تمشيط واسعة لإيقاف بقية الأفراد الذين تسربوا بأسلحتهم إلى الأحياء السكنية القريبة. وأشار إلى أن القوات المشتركة نقلت أحد مصابي التنظيم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتتكون القوة المشتركة من عناصر الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة وقوات الشرطة، وهي قوة جرى تكوينها لتعمل على محاربة الجريمة. وقال المتحدث باسم تمازج، محمد موسى بادي، إن الأحداث التي وصفها بالمؤسفة أتت "لعدم التنسيق أو الإخطار سواء مكتوبا أو شفهيا". ومع قوله أن قواتهم لم تتبادل النيران مع القوات المشتركة، الا انه أكد في ذات الوقت إقامة بعض عناصرها في مجمع رهف السكني الذي دارت فيه الاشتباكات. وقال المتحدث إن سكن عناصر التنظيم في المجمع السكني "كان بالتنسيق مع مفوضية السلام". ووقعت جماعة تمازج، ضمن تنظيمات الجبهة الثورية، على اتفاق سلام مع الحكومة في 3 أكتوبر 2020.