الخرطوم 2 أغسطس 2015 أعادت السلطات السودانية اعتقال أحد أبرز رموز التيار السلفي الجهادي الشيخ مساعد السديرة، السبت، مع عدد من مساعديه وتلامذته، ضمن حملة تستهدف الذين يحرضون الشباب على الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". الشيخ مساعد السديرة أحد أبرز رموز التيار السلفي الجهادي في السودان وعاودت السلطات الأمنية في الثلاثين من يونيو الماضي، اعتقال المنسق العام ل "تيار الأمة الواحدة" محمد علي الجزولي المتهم بتأييد "داعش"، وذلك بعد 4 أيام من اطلاق سراحه. وطبقا للصفحة الرسمية لشيخ السديرة على "فيس بوك" فإن السلطات الأمنية اعتقلت الرجل إلى جانب "الشيخ عمر عبد الخالق والشيخ صلاح الدين وعدد من طلاب العلم". ويدير السديرة معهدا بضاحية شمباتشماليالخرطوم، لتدريس علوم الحديث، لكن السلطات تعتبر المعهد احدى حواضن التيار السلفي الجهادي، ونقطة لتفويج الراغبين في الانضمام الى التيارات الجهادية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة انصار الدين في مالي، واخيرا تنظيم "داعش". وأيد الشيخ علنا أبوبكر البغدادي، لكنه نفى ضلوعه في إرسال الشباب إلى العراقوسوريا. وألقت السلطات التركية القبض، في يونيو الماضي، على 18 طالبا سودانيا كانوا في طريقهم للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، كما توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة الى سوريا في مارس الماضي للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لداعش. وخلال يوليو قتل الطالب السوداني مصطفى فقيري في عملية نظمها تنظيم الدولة، كما نعى التنظيم، في يونيو الماضي، سودانيا كنيته "أبو الفداء السوداني"، وقال إنه "استشهد" في الرقة السورية. يشار إلى أن شيخ السديرة أفرج عنه في يناير الماضي بعد اعتقال دام 3 أشهر، وكان الرجل قد اعتقل بعد أحداث السفارة الأميركية بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للإسلام، كما اعتقل في عام 2009 في مطار القاهرة.