أجرى مسؤول أمريكي رفيع محادثات في الخرطوم،الثلاثاء، ركزت على أوضاع الحريات الدينية، وطرح على المسولين في وزارة الخارجية السودانية حزمة من الإستفسارات بشأن قضايا ملحة تواجه أصحاب المعتقدات من غير المسلمين. كنيسة في الخرطوم وأبدى السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، رغبته فى التعاون مع الجهات المختصة فى السودان لاصلاح القضايا التي قال انها تشكل مصدر اهتمام، دون املاء او ضغوط . وإجتمع المسؤول الامريكي الى وكيل وزارة الخارجية في الخرطوم، عبد الغنى النعيم ، الثلاثاء، ونقل اليه استفسارات بشأن تعارض بعض الممارسات في السودان مع دستوره الحاكم، من بينها عدم السماح ببناء الكنائس، ومساءلة النساء بسبب مايرتدونه من أزياء، والضرب بالسياط واعتقال الذين يعشيون وفقا لقناعتهم. واوضح وكيل وزارة الخارجية للمسؤول الامريكي أن الدستور السودانى لا يحدد "دين" الدولة ، وان تطبيق الشريعة يمثل رغبة "غالبية" السكان، لافتا الى ان التقارير التى تصدر فى الغرب عن السودان غير متوازنة وفيها الكثير من العداء غير المبرر، حسب تعبيره. واكد النعيم استعداد السودان للدخول في نقاشات مع أمريكا بشأن القضايا المطروحة، داعيا الى المساعدة فى رفع الحظر الاقتصادى المفروض على البلاد ، قائلا أن تأثيراته إمتدت الى المسلمين والمسيحيين على السواء. من جهته أبدى المسؤول الأمريكي استعداده للتعاون مع السودان فى عدد من القضايا التى ترد فى التقارير السنوية بشان حرية المعتقد. وأقر بان التقارير التى تنشر عن الحريات الدينية فى السودان تهمل الانجازات وتركز على السلبيات . ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية على الصادق في تصريحات صحفية، الثلاثاء ، مناقشة المسؤول الامريكي لموضوع القساوسة المنتمين لدولة جنوب السودان ، حيث القى القبض عليهما فى وقت سابق بالخرطوم تحت طائلة اتهامات بالتخابر والتجسس واثارة النعرات. وينتظر أن تصدر المحكمة التي تنظر في قضية القسيسين حكمها في جلسة اليوم الاربعاء. وقال المتحدث، إن اللقاء بين الوكيل والمسؤول الامريكي ناقش الحريات الدينية ورغبة الإدارة الأميركية في التعاون مع الحكومة حول التقارير السنوية الدينية. وأوضح أن وكيل الخارجية تطرَّق خلال اللقاء للآثار السالبة للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان، خاصة في مجالات الصناعة والصحة وقطع غيار الطائرات، حاثاً المسؤول الأميركي ببذل الجهد لتغيير هذا الوضع. وقال الصادق إن المسؤول الأميركي أشار إلى أن زيارته ودية وتهدف لبناء علاقات متينة بين السودان وأميركا، وأنه يرغب في العمل مع الجهات السودانية المختصة بشأن الموضوعات التي تشكل مصدر اهتمام للجانب الأميركي .