جدد الرئيس السوداني عمر البشير،الثلاثاء، دعوته لمعارضيه السياسيين وحاملي السلاح للانضمام لمبادرة الحوار الوطني، وذلك قبل 72 ساعة من الموعد المضروب لانطلاق الحوار المقرر السبت المقبل، بمشاركة عدد من الرؤساء ومسئولي المنظمات الإقليمية والعربية. وحث البشير الجميع على الانخراط في المبادرة التي أطقها منذ يناير 2014، لجمع أهل السودان ودعا للتخلي عن لغة الحرب والاقتتال والسعي الجاد لإحلال السلام والأمن والاستقرار قاطعاً بأن العام القادم سيكون عام السلام . وأكد الرئيس السوداني الذي كان يخاطب حشدا من الضباط وضباط الصف والجنود ،بمنطقة امدرمان العسكرية ، ضرورة أن يكون الحوار بين أبناء الوطن الواحد بالداخل إن كانت هناك قضايا حقيقية وعادلة حتي يتم نقاشها والوصول الي حلول ترضي كل الأطراف . وأكد البشير وصول القوات المسلحة الي مراحل متقدمة في مجال التصنيع الحربي، تلبي حاجة القوات المسلحة من كافة أنواع التسليح وبجوده عالية. وأوضح أن الفرد العسكري يمثل رأس الرمح والعمود الفقري للقوات المسلحة ، وشدد على أنه محورالإهتمام الأول في كل المراحل لتأمين متطلباته المادية والاجتماعية سعياً لتجويد الأداء ورفع الروح المعنوية وتقوية الإرادة القتالية للفرد العسكري، وأن تكون أجور القوات المسلحة الأعلى بالدولة. وأثنى البشير على دور القوات المسلحة وصمودها طيلة العقود الماضية رغم ما وصفه بالمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد السودان ،مشيدا بالتضحيات التي تقدمها في سبيل أمن وسلامة السودان وشعبه الذي قال إنه يستحق كل التضحيات . من جهته أكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد جاهزية القوات المسلحة ومقدرتها على حماية الوطن وحراسة مكتسباته. وجدد حرص القوات المسلحة على إتمام عملية السلام المطروحة وإشاعة الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد من خلال إمتثال القوات المسلحة الي قرارات رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء للحوار بمشاركة حاملي السلاح في الحوار وتوفير الضمانات المطلوبة وتعزيز الثقة دون تفريط أو تهاون في حماية أمن الوطن والمواطنين .
