وصل مساعدا الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد، وعبد الرحمن الصادق المهدي، ومسئول ملف حزب الأمة بالمؤتمر الوطني الحاكم، رئيس اقطاع السياسي مصطفى عثمان إسماعيل، إلى القاهرة، الثلاثاء في محاولة جدية لإقناع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المنتظر إطلاقه السبت المقبل. موفدا الرئاسة السودانية يحاصران المهدي بالقاهرة الثلاثاء 6 أكتوبر 2015(سودان تربيون) وكان حزب الأمة استبق تلك الخطوة بتكذيب الأنباء التي شاعت عن وصول المهدي، للمشاركة في المؤتمر، ونقلت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم، الثلاثاء،عن نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي، أن حزبها متمسك بقرار قوى "نداء السودان"، وتحالف الإجماع الوطني القاضي بمقاطعة الحوار بشكله الحالي. وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن". وتطالب الحركات المسلحة في دارفور، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وقوى المعارضة في الداخل ، الحكومة بعقد لقاء تحضيري بمقر الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قبل الشروع في أي حوار داخلي، وهو ما ترفضه الخرطوم كليا، كما تدعوها لاعلان وقف العدائيات والافراج عن المعتقلين واشاعة الحرياات . وانخرط موفدي الرئاسة السودانية في محادثات مطولة مع المهدي بمقر إقامته بالقاهرة، قبل أن تنتقل المحادثات ليلا الى منزل السفير السوداني لدى القاهرة ، حيث ينتظر أن يرد المهدي بشكل نهائي على دعوة وصلته من الرئيس عمر البشير لحضور فاتحة جلسات الحوار. ونقل تلفزيون "الشروق" عن السفير السوداني لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، أن مساعديْ البشير انخرطا فور وصولهما في مباحثات وفي "حديث سوداني – سوداني" مع المهدي، وسلّماه رسالة من البشير تتصل بدعوة للحضور والمشاركة في الحوار. ووصف السفير أجواء اللقاء بأنها "كانت حميمية" ودارت مباحثات مطولة، تميزت بحرص الأطراف المختلفة على الحوار ومضامينه والأهمية التي تعولها البلاد على نجاح الحوار، بما يمكّن من تحقيق الاستقرار والسلام. وحول رد فعل الصادق المهدي على دعوة البشير من المشاركة أوعدمها، قال السفير إن المباحثات سوف تستكمل على مائدة عشاء بمنزله ليل الثلاثاء. وقال عبد المحمود إنه لا يستطيع الجزم باتجاه الصادق المهدي وحزب الأمة للمشاركة في الحوار، وتابع "لكن زيارة الوفد وجدت تقديراً عالياً لدى كل الأطراف، وأكدت حرص البشير على المشاركة وإحداث التوافق وسيكون للزيارة ما بعدها.