الخرطوم/ إنجمينا 9 أكتوبر 2015 بدلت ثلاثة فصائل دارفورية، من موقفها الرافض لحضور مؤتمر الحوار الوطني، يوم السبت، وقالت إن الرئيس التشادي تحمل خلال اجتماع مع قادة الفصائل بإنجمينا كامل المسؤولية تجاه الضمانات وتهيئة الأجواء، كما أن تلك القيادات سترافقه للخرطوم، الجمعة. ديبي يتسلم رسالتين من البشير - صورة من "الشروق" وأعلن قادة الفصائل الدارفورية، أبو القاسم إمام ، والطاهر حجر، وعبد الله يحيى، في وقت سابق من يوم الخميس، رفض المشاركة في مؤتمر الحوار، بعد اجتماع مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، مطالبين بتهيئة المناخ أولا. وبحسب رسالة بالفايبر بعث بها أبو القاسم إمام ل "سودان تربيون" فإن الفصائل قررت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد اتفاق مع الرئيس ديبي، قائلا: "هناك تطورات جديدة ربما نقرر المشاركة بضمات كاملة من الرئيس التشادي". وتابع إمام "بعد لقاءات متواصلة توصلنا لاتفاق مع ديبي بتحمل كامل المسؤولية حول الحوار.. طلبنا منه الحديث مع البشير لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والمحكومين سياسيا". وتوقع إمام مغادرة قادة الفصائل التي اجتمعت مع ديبي، انجمينا والتوجه إلى الخرطوم برفقة الرئيس التشادي، اليوم الجمعة. وكان مسؤولون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أعلنوا عن مفاجآت تتكشف، السبت، عند إطلاق الحوار الوطني، بينما قال أعضاء في آلية الحوار الوطني إن الرئيس التشادي سيصطحب معه في طائرته عند وصوله للخرطوم للمشاركة في جلسة الحوار الافتتاحية، عددا من قادة الحركات الدارفورية المتمردة. يشار الى أن الرئيس التشادي اجتمع في باريس الأسبوع الماضي الى قادة حركات العدل والمساواة، وتحرير السودان بزعامة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، وحاول اقناعهم بالانضمام الى مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس عمر البشير منذ يناير العام 2014. وأبلغ كل من جبريل ومناوي وعبد الواحد، ديبي بامتناعهم عن المشاركة في الحوار المطروح بشكله الحالي، وشددوا على ضرورة اعلان الحكومة السودانية وقفا للعدائيات والإفراج عن المعتقلين واتاحة الحريات، مع قبول عقد مؤتمر تمهيدي بمقر الاتحاد الأفريقي. وطلبت الحكومة السودانية مساعدة الرئيس التشادي لإقناع قادة الحركات المسلحة بالإلتحاق بمبادرة الحوار الوطني، وابتعثت الخرطوم، الأسبوع الماضي، مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد ببرقية من الرئيس البشير إلى ديبي. إلى ذلك أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني سيسي، أن عددا مقدرا من حاملي السلاح سيشاركون، السبت، في مؤتمر الحوار الوطني بعد توفر ضمانات من الرئيس عمر البشير. ودعا سيسي في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، إلى توفر الإرادة من كل الأطراف لتعزيز متطلبات القضايا الوطنية. وقال سيسي إن مؤتمر الحوار الوطني يأتي استكمالا لجهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، مؤكدا أن الحوار يعد من أهم متطلبات المرحلة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.