وصل الرئيس السوداني عمر البشير الاحد الي الجزائر في زيارة رسمية، بدعوة من نظيره عبد العزيز بوتفليقة،حيث ينتظر أن يبحثا مجالات التعاون الثنائى والشراكات الاقتصادية بين البلدين، وفور وصوله زار البشير مقام "الشهيد" ووضع اكليلا من الزهور عليه. وحظي البشير بإستقبال في مطار هراري من نافذين جزائريين تقدمهم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ود الخليفة وأعضاء السفارة السودانية هناك. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، أن الزيارة ستبحث قضايا السلم والأمن بأفريقيا ورهانات الأمة العربية، وتسمح لرئيسي الدولتين ب"تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الرهانات التي تواجهها الأمة العربية من أجل تعزيز وحدتها وتأكيد حقوقها، وكذا الحفاظ على السلم والأمن في أفريقيا". وأضاف البيان أنه "في ظل توجيهات الرئيسين بوتفليقة والبشير، سيغتنم وفدا البلدين هذه الفرصة لدراسة فرص التعاون متعدد القطاعات والشراكات الاقتصادية القائمة بين الجزائر والسودان". وقال سفير السودان لدى الجزائر عصام عوض إن زيارة البشير ستدعم العلاقات الثنائية بين البلدين سيما وأن المباحثات بين الرئيسين ستتناول المسائل المتصلة بتلك العلاقات بجانب قضايا المنطقة العربية والإقليم خاصة أوضاع اليمن وسوريا وليبيا . وأوضح لوكالة السودان للأنباء إن الرئيس عمر البشير سيستقبل خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الجزائريين ، وسيلتقي برجال الأعمال للتداول حول طرح مشروعات استثمارية في السودان في مجالان النفط والغاز والزراعة والثروة الحيوانية والصناعة ، كما سيعقد الوزراء أعضاء الوفد لقاءات مع رصفائهم الجزائريين لبحث مجالات التعاون المشترك . وأضاف أن لجنة وزارية مشتركة بين البلدين تعقد اجتماعاتها بالتناوب في عاصمتي البلدين ، وعقدت اجتماعها الأخير بالخرطوم حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الجانبين . وزار البشير فور وصوله للجزائر مقام الشهيد بالعاصمة ووضع إكليلا من الزهور تخليدا لشهداء الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي . وزار ايضا متحف المجاهد الذي يعكس التضحيات التي قام بها المناضل الجزائري ضد الاستعمار .وطاف علي أقسام المتحف المختلفة واستمع الي شرح وافي حول مجاهدات الشعب الجزائري ومثابرته في سبيل نيل استقلاله .ووقع علي السجل الذهبي بمتحف المجاهد . ويرافق البشير في زيارته الحالية وفد رفيع المستوى من الوزراء في المجال الاقتصادي، كما ضم كل من وزير رئاسة الجمهورية ووزراء الخارجية، المعادن، المالية، النفط، الاستثمار والطيران المدني. وأفاد مصدر دبلوماسي رفيع "سودان تربيون" الاسبوع الماضي، أن المباحثات في الجزائر ستركز على الجوانب الاقتصادية رغم أن عنوانها العريض ذي صلة بالتفاهمات السياسية، وتطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما تلك الجارية في سوريا، وليبيا، لافتا الى أن مواقف السودان والجزائر تتطابق الى حد كبير حيال الأزمة الناشبة هناك. ورجح أن تتوج المباحثات بالإعلان عن تنشيط الخطوط الجوية الجزائرية لرحلات مباشرة أو عبر محطات أخرى، الى الخرطوم، خاصة بعد تعزيز الخطوط الجزائرية بأسطول جديد من الطائرات. ونبه إلى رغبة الجزائر في استيراد اللحوم من السودان، مؤكدا وجود استثمارات جزائرية في السودان، وقال "بدأت الجزائر في استيراد السمسم من السودان بجانب مساهماتها في التدريب والأصول الوراثية لبعض النباتات والدواجن".******
