الخرطوم 27 نوفمبر 2015 يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، صباح السبت، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد يضم وزراء الخارجية، والمالية، والموارد المائية والكهرباء، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، تعد الثانية هذا العام بعد زيارة للدولة الخليجية في فبراير الماضي. الرئيس عمر البشير محاطا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس دولة الأمارات محمد بن راشد آل مكتوم أبوظبي 22 فبراير 2015 ويجري البشير خلال زيارته مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتصل بتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. وتقدر حجم الاستثمارات الإماراتية في السودان بنحو 11 مليار دولار (40.4 مليار درهم) بنهاية عام 2014، منها حوالي 5 مليارات دولار مشاريع منفذة فعلياً، والباقي مشروعات مصدق عليها، لكنها تحتاج إلى تنشيط. وقال السودان في مايو الماضي، إنه عرض على رجال الأعمال الإماراتيين مشروعات استثمارية بالبلاد تبلغ قيمتها 59 مليار دولار. ويضم الوفد المرافق لرئيس البشير وزير الخارجية إبراهيم غندور، وزير المالية بدر الدين محمود، وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى ووزير الدولة برئاسة الجمهورية فضل عبد الله. وعانت العلاقات بين الخرطوم والعواصم الخليجية، ما عدا الدوحة، من الجمود بسبب علاقات السودان مع إيران، قبل أن تدير الخرطوم ظهرها لطهران وتغلق المركز الثقافي الإيراني، ومن ثم تشارك في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن. ووقع السودان والسعودية هذا الشهر أربع اتفاقيات تشمل تمويل مشروعات سدود كجبار والشريك ودال بشمال السودان، وزراعة مليون فدان من الأراضي التي يوفرها سد أعالي نهري عطبرة وستيت، ومحطة كهرباء البحر الأحمر لتوليد 1000 ميقاواط، والإسهام في خطة إزالة العطش في الريف.
