ابتدر الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان رئيس بعثة (يوناميد) الجديد، النيجيري، مارتن اوهوموبيهي، مهامه في الخرطوم رسميا،الأربعاء، بلقاء وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف، على أن يجتمع الخميس الى رئيس مكتب سلام دارفور، أمين حسن عمر. صورة لضباط من بعثة اليوناميد - رويترز وجرى تسمية الجنرال مارتن -61 عاما - في نيويورك أواخر أكتوبر الماضي، باتفاق بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، ممثلا خاصا مشتركا للبعثة المختلطة في دارفور، كما تم تعيين الغينية بينتو كيتا (57) عاما لتنوب عنه. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الصادق للصحفيين، ان الممثل المشترك وصل الخرطوم، فجر الأربعاء ، والتقى على الفور بوزير الدفاع، كما سيجري عدة لقاءات تشمل وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات والمسؤولين عن شؤون دارفور بوزارة الخارجية. وأفاد الصادق ان الغرض من اللقاءات هو تعريف الجنرال نفسه للمسؤولين بالدولة والاستماع لوجهة نظر الحكومة السودانية حول عملية (اليوناميد)، والاتفاق على إستراتيجية الخروج المنصوص عليها في اتفاق2008،و لتسهيل التعامل بين الطرفين. ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية. لكن الحكومة السودانية، أعلنت رغبتها في أن تغادر البعثة المشتركة دارفور،بعد ان استقرت الأوضاع هناك وانحسرت العمليات العسكرية المباشرة لحد كبير. وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013. وقال الصادق أن الوسيط المشترك سيبحث مع وزير الخارجية ذات النقاط التي سيجرى تداولها خلال اجتماع الآلية الثلاثية بين الحكومة والأممالمتحدة والاتحاد الافريقي على هامش القمة الأفريقية نهاية الشهر الجاري بأديس أبابا، دون يقدم مزيد من التوضيحات. وعمل الوسيط الجديد لنحو 30 عاما في وزارة الخارجية النيجيرية كما شغل منصب سفير بلاده في سويسرا، وتولى أيضا مناصب في البعثة الدائمة لنيجيريا لدى الأممالمتحدة في نيويورك، وشغل كذلك مقعد القنصل العام لنيجيريا في أتلانتا وسفاراتها في إثيوبيا ويوغسلافيا السابقة. وخلال الفترة من 2008 - 2009 عمل مارتن رئيسا الثالث لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة لمنظمة الملكية الفكرية. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث والعلاقات الدولية من جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة)، ودرجة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أبادان، نيجيريا.
