أعلن الرئيس السوداني عمر البشير،استئناف النقل النهري بين السودان ودولة الجنوب بعودة حركة البواخر النيلية بين مدينتي كوستيوجوبا، قبل أن يعمد الى ارسال اشارات تصالحية لقادة حكومة جوبا وتأكيد تعامل الخرطوم بالحسنى في مواجهة تصرفات بعض القادة هناك. الرئيس البشير يعلن عودة النقل النهري بين السودان ودولة جنوب السودان وأوقف السودان رسميا في مايو من العام 2012 الرحلات النيلية الى دولة الجنوب إلى أجل غير مسمى، في أعقاب مصادرة الأخيرة لعدد من القوارب، وتنامي التوتر بين البلدين باتهام كل طرف للآخر بدعم التمرد في البلد الأخر. وقال البشير الذي ألقى الخميس خطابا جماهيريا في مدينة ربك بولاية النيل الأبيض، ان حكومته لن تعاقب المواطنين الجنوبيين الذين لجئوا للسودان بتصرفات بعض قادتهم هناك. وتابع " أخوانا في جنوب السودان قالوا لا يريدونا قلنا لهم ودعناكم الله .. أبقوا عشرة على رقبتكم ورغم أن بعض قادتهم توحدوا عندما فصلوا الجنوب وعندما طردوا الشماليين إلا أنهم جاءوا إلينا محتاجين ونحن أهل الكرم وسنتعامل معم بأخلاقنا". وبحسب احصاءات أممية حديثة فإن ما يقدر ب 198,600 شخص ، لجأوا من جنوب السودان، الى السودان في أعقاب اندلاع الصراع هناك منتصف ديسمبر عام 2013، ويقيم غالبية الفارين في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم. وأفتتح الرئيس السوداني،بولاية النيل الأبيض،عددا من مشروعات التنمية في مقدمتها محطة (ام دباكر) الحرارية للتوليد الكهربائي كأكبر محطة للتوليد الحراري بالبلاد. وتعهد البشير بمواصلة العمل الجدي لإقامة مشروعات تنموية انفاذا لبرنامجه الانتخابي ، لافتا الى أن مواطني النيل الأبيض الذين احتشدوا لاستقباله أكدوا مجدد انحيازهم لحكومته. وكشف البشير عن توقيع عقد مع دولة الهند لتوسعة محطة (ام دباكر) في المرحلة الثانية لتنتج 1250 ميقاواط. وتعهّد بتحويل النيل الأبيض إلى ولاية منتجة للنفط، فضلاً عن تنفيذ مشروع المطار الدولي قائلاً "عهدنا معاكم إكمال مطار النيل الأبيض الدولي قبل مطار الخرطوم الجديد، وبدأنا التنفيذ والرجل يربط من لسانه". وتعهد البشير بتوفير مياه الشرب النظيفة للمواطنين في الفري والأرياف قبل المدن داعيا المواطنين لإرسال ابناءهم للمدارس وقال ان الحكومة لن تتهاون في تطبيق القانون بسجن كل من يحرم ابناءه من التعليم. وقال إن زيارته للنيل الأبيض لم تكن بمفرده وإنما بكامل طاقم حكومته وإن وزراءه استمعوا إلى ما فعله الوالي ووعدوه بالوقوف إلى جانبه لتحقيق كل برامجه. وتعهد الرئيس بتنفيذ مشروعات الشباب بما فيها مشروعات التمويل الأصغر معلناً عن قرار حكومته بتحويل التمويل الأصغر إلى بنك للشباب.