الخرطوم 4 فبراير 2016 أعلنت السلطات الليبية، الخميس، إيقاف الرحلات الجوية من وإلى السودان لدواعٍ أمنية اعتبارا من 28 فبراير الحالي من دون إبداء مزيد من المعلومات، بينما تجددت الاشتباكات المسلحة، ليلة الأربعاء، بالكفرة بين قوات الجيش الليبي ومقاتلين لحركات دارفور. طائرة اير صن التي اختطفت من نيالا إلى ليبيا في عام 2008 وتتهم الحكومة الليبية في طرابلس، السودان بدعم ما تسميه "الحركات الإرهابية"، ووجهت في ديسمبر 2014 عدة اتهامات للسودان وقطر بإرسال أسلحة الى قوات "فجر ليبيا" ذات التوجه الإسلامي وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، العقيد عبد الحكيم العبيدي، إن وزير الداخلية أصدر تعليمات تقضي بايقاف الرحلات الجوية من والى السودان لدواعٍ أمنية اعتبارا من 28 فبراير الحالي، ولم يدلي المتحدث بأية معلومات إضافية. إلى ذلك تجددت الاشتباكات المسلحة ليلة الأربعاء، جنوبي مدينة الكفرة أقصى الجنوب الليبي بين قوات الجيش الليبي ومقاتلين من حركة تحرير السودان. وقال مصدر عسكري من الكفرة ل "العربية. نت" إن مقاتلي حركة تحرير السودان شنوا هجوما على بوابة جنوبالمدينة، في محاولة لاستردادها بعد أن سيطرة عليها الجيش، يوم الثلاثاء. وأضاف أن الهجوم فشل ولم يدم القتال أكثر من ساعة، مؤكدا أن تمركز قوات الجيش بالبوابة وإمكانية التقدم باتجاه الحدود الليبية السودانية يتوقف على أوامر قيادة الجيش الليبي. وكانت قوات الجيش المتمركزة بمدينة الكفرة أقصى شرق الجنوب الليبي تقدمت بمساعدة مقاتلات جوية لاستعادة بوابة "بوزريق" جنوبالمدينة ب 200 كم، حيث كانت قوات حركة تحرير السودان قد سيطرت عليها منذ أكثر من 3 أشهر لتتخذها منطلقا عمليات نهب وسرق وقطع الطريق أمام المارة الليبيين من مدن الجنوب الشرقي في البلاد. وبحسب تصريحات قادة الجيش للإعلام الليبي، فإن أكثر من 20 قتيلا و6 أسرى من صفوف مسلحي حركة تحرير السودان و6 جرحى في صفوف الجيش الليبي هي حصيلة معركة السيطرة على البوابة، يوم الثلاثاء.