تفقدت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان مارتا ريوداس، الاثنين، الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور،غربي السودان،والتقت بنافذين في الحكومة المحلية، للتعرف على مايبذل من مساعي للسيطرة على الموقف في أعقاب تزايد أعداد النازحين الفارين من معارك جبل مرة. تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد) وزارت المسؤولة الأممية، منطقة (طويلة) – 60 كلم غرب الفاشر- ،متفقدة أحوال النازحين ،وأبلغت نائب الوالي، آدم النحلة، أن زيارتها ترمي للوقوف على الأحوال العامة، والوضع الإنساني والتنسيق مع حكومة الولاية، والمنظمات والمؤسسات ذات الصلة لمواجهة الوضع. وكشفت خلال اجتماعها بحكومة الولاية عن وصول نازحين جدد إلي (طويلة) بالتزامن مع وجودها في المنطقة، مطالبة الحكومة والمنظمات "بفعل شئ من أجل النازحين ومواجهة الموقف". وتابعت " حتى يتمكن هؤلاء النازحين من العودة إلي مناطقهم التي نزحوا منها فانه يجب التنسيق مع الحكومة الولائية، والمحلية بطويلة والمؤسسات ذات الصلة لتقديم المأوي". والتمست مارتا من حكومة الولاية تحويل النازحين في (طويلة) إلي معسكر أكثر أمنا ،لافتة الى وقوعه في مجرى مائي مما يشكل خطرا محتملا على النازحين، لكن نائب الوالي رد برفض المقترح سيما وأن الحكومة لاترغب في تشييد معسكرات جديدة وتسعى لإرجاع النازحين الى قراهم. وأشار الوالي بالانابة، الي أن كل المواطنين بشمال دارفور تقع مسؤوليتهم على عاتق الحكومة متعهدا بتوفير الأمن حول القرى حثي يتمكن النازحين من العودة الي مناطقهم في اقرب وقت ،وعد ذلك أفضل من "إقامة معسكر جديد". وأفادت احدث التقارير الأممية أن القتال في منطقة جبل مرة اجبر ما لايقل عن 73 ألف نسمة علي الفرار من مساكنهم ،فضلا عن آلاف آخرين محاصرين في منطقة الصراع دون تمكنهم من الحصول علي مساعدات. وقالت المنسقة الأممية أنهم حاولوا وصول منطقة (انكا) لكن البعثة المختلطة في دارفور (يوناميد) منعتهم، وأبلغتهم بعدم منح السلطات الحكومية تصريحا لزيارة المنطقة، لافتة الى وجود ست شاحنات محملة بالإغاثة لم تتمكن الوصول إلي (انكا) لتقديم المساعدات للمتأثرين هناك. لكن نائب الوالي، نفى منع حكومته للبعثة من الذهاب الي المنطقة ، ونبه الى تعاون وتنسيق تام بين يوناميد وحكومة الولاية وفقا للتفويض الذي اعمل بموجبه البعثة. وطالبت الممثلة المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان، حكومة شمال دارفور بتقديم تقرير عن موقف الأمن الغذائي للتمكن من من مواجهة الوضع عبر خطة الاستجابة لثل ث أشهر. وأشارت الي أن الأممالمتحدة رصدت أكثر من 88 مليون دولار فيما للتنمية في ولايات دارفور تنفذ عبر منظماتها والوزارات ذات الصلة ،وقالت ان هدفهم هو التحول من مرحلة الإغاثة إلي التنمية بالإقليم. من جهته قال نائب الوالي ادم النحلة ان شمال دارفور تشهد استقرارا امنيا ولا وجود للحركات المسلحة وان النازحين جاءوا الي (طويلة) التابعة لولايته بعد إصابتهم بحالة من الخوف. وقطع باستعداد الحكومة المحلية للتعاون والتنسيق مع منظمات الأممالمتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني وتقديم عملية التنمية.