الخرطوم 2 مارس 2016 يبتدر وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، جولة أوروبية جديدة منتصف مارس الحالي، تشمل ألمانيا، بولندا، وسويسرا، تتناول ملفات الهجرة غير الشرعية واللاجئين السوريين. غندور يلتقي فريدريكا موغيريني الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ببروكسل وأجرى، غندور خلال زيارته منتصف فبراير المنصرم إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، محادثات مع صانعي القرار في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال غندور، إنه سيزور ألمانيا في 15 مارس يجري خلالها عدداً من اللقاءات تشمل لقاءاً مع نظيره الألماني وعدد من الوزراء والبرلمانيين في برلين. ونقل الوزير لوكالة السودان للأنباء، أنه سيتوجه عقب زيارة برلين إلى بولندا للقاء نظيره هناك وقبل ذلك رئيس جمهورية بولندا، تليها مباشرة زيارة إلى سويسرا "في إطار موضوع اللاجئين السوريين بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة". وأوضح أن أهم نتائج زيارته السابقة إلى أوروبا هي فتح قنوات الاتصال المباشر مع الاتحاد الأوروبي والاتفاق على استراتيجية جديدة للتعامل بين السودان والاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والعمل على دعم السودان في بعض القضايا التي تهمه على رأسها قضية الديون والإنضمام إلى منظمة التجارة الدولية. وأضاف غندور "أن مجمل دول العالم والدول الفاعلة فيه على وجه الخصوص متأكدة الآن من دور السودان المهم في المنطقة والإقليم.. السودان هو أكثر الدول استقراراً في هذه المنطقة وله دور سياسي كبير ومهم، كما أن له دور مهم جدا في الأمن والسلم الإقليميين". وحول زيارته الأخيرة إلى روسيا، قال غندور إن لقاءه مع وزير الخارجية سيرجي لافروف تضمن الشكر لمواقف موسكو الداعمة للسودان في مجلس الأمن، آخرها الموقف من محاولات المندوب البريطاني لإدانة السودان فيما يتعلق بأحداث جبل مرة. وأفاد أن لافروف أكد دعم بلاده اللامحدود للسودان في كل ما يتعلق به من استهداف وأكد اللقاء المضي قدما في بناء علاقات اقتصادية قوية بين السودان وروسيا والمضي قدما بهذه العلاقات إلى مرحلة علاقات استراتيجية. إلى ذلك، استقبل غندور وزير الدولة بوزارة التعاون الاقتصادي والتنموي الألماني، توماس سيلبرهورن، الذي يزور السودان حالياً. وامتدح الوزير السوداني، الدعم الذي تقدمه ألمانيا للسودان لا سيما في تمويل المشروعات الهادفة إلى مساعدة المجتمعات التي تأوي اللاجئين والنازحين في ولاية كسلا التي تشمل الصحة والتعليم والتدريب المهني ومحاربة الفقر. وأشار إلى أن السودان بحكم موقعه وسط الإقليم وقربه من مناطق النزاعات بالمنطقة يستقبل أعداداً متزايدة من اللاجئين من دول الجوار ومن خارج المحيط المباشر حيث استقبلت البلاد عدداً مقدراً من اللاجئين من اليمن وسوريا. وأضاف أن النزاع في جنوب السودان دفع ما يقارب المليون مواطن هناك إلى الدخول إلى السودان حيث يعيشون الآن بمختلف الولايات ولا يعيشون في معسكرات لاجئين بناءاً على قرار رئيس الجمهورية بمعاملتهم كمواطنين. من جهته أكد وزير الدولة الألماني أن حكومة بلاده قررت زيادة الدعم للمشروعات في شرق السودان إلى عشرة ملايين دولار عبر "إيقاد". وتناول اللقاء الوضع في ليبيا وجهود إيجاد حل للأزمة هناك، وحضر اللقاء محمد موسى نائب السكرتير التنفيذي ل "إيقاد".
