الخرطوم 8 مارس 2016 بحثت اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان والنرويج، الثلاثاء، دور البلاد في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والتطرف وتعهدت النرويج بتقديم الدعم ليقوم السودان بواجباته حيال هذه الملفات. مبنى وزارة الخارجية السودانية وترأس الجانب السودان المدير العام للعلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية دفع الله الحاج علي والمدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الخارجية النرويجية اتينا سميث. واتفق الطرفان على مواصلة التشاور السياسي والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنفيذ برامج مشتركة، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين. ونقل الوفد النرويجي دعوة رسمية لوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور لزيارة النرويج في أقرب وقت ممكن. وقالت رئيسة الوفد النرويجي إنها استمعت لرؤية السودان حول موضوع الهجرة موضحة أن بلادها بصدد تقديم العون للسودان في هذا الموضوع وعبر الآليات المتفق عليها بما يمكنه من القيام بالدور المناط به والمطلوب منه. وبشأن الديون الخارجية للسودان والعقوبات المفروضة عليه، قالت المسؤولة النرويجية للصحفيين، "إن الأمر ليس بأيديهم لكنهم سيدعمون وجهة نظر السودان". ووصفت اتينا المباحثات بالجيدة، قائلة إنها تناولت العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة وسبل تعزيزها وموضوع الهجرة بجانب موضوع المخاطر الأمنية والإقليمية والتطرف. وتابعت "نتوقع أن يتم تبادل زيارات على مستوى رفيع بين البلدين"، وقالت إن لديهم عدداً من المشروعات التنموية التي تنفذها النرويج في السودان منها برنامج النفط مقابل التنمية وهو برنامج تم تجديده أخيرا، إلى جانب استمرار تعاون أكاديمي عريق لأكثر من 50 عاما. من جانبه أشاد الجانب السوداني بتجديد برنامج النفط مقابل التنمية، والدعم التنموي النرويجي في مجال رفع القدرات والاحصاء السكاني ومشروعات تربية الأسماك. وثمن جهود النرويج في عملية السلام في السودان وما يمكن ان تضطلع به من دور في اقناع ما تبقى من قوى المعارضة والحركات المسلحة للإلتحاق بالحوار الوطني واستكمال السلام الشامل في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
