الخرطوم 22 مارس 2016 اعترفت وزيرة التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرازق، بأن السلطات وضعت يدها على طلاب أجانب متلبسين في حالات غش في امتحان الشهادة السودانية، وذلك في أول تعليق على مزاعم تتعلق بتسرب الامتحانات لصالح طلاب أردنيين. طلاب ممتحنون لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية (إرشيف سونا) ولم تحدد الوزيرة في تصريحات صحفية، الثلاثاء، جنسية الطلاب وشددت على أن وزارتها "لن تتهاون في حالات التلاعب بالامتحانات من أي جهة كانت". وأضافت الوزيرة عقب زيارتها للمدرسة التجارية بأم درمان يرافقها وكيل الوزارة والمدير العام للتعليم بولاية الخرطوم أن حالات الغش التي تم اكتشافها تم خلالها استخدام أجهزة ذكية. ونقلت وسائل إعلام أردنية أن السفير الأردني بالخرطوم أبلغ نواب محليين أن السلطات السودانية أوقفت عشرات الطلاب الأردنيين منذ الأربعاء الماضي ضمن حملة أمنية على خلفية تسريب أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية. وطبقا لمصادر حكومية بعمان فإن نحو 700 طالب أردني يجلسون لنيل الشهادة الثانوية بالسودان، مشيرة إلى أن السلطات أوقفت الطلاب الأردنيين بعد لجوء طالب أردني للشرطة السودانية شاكيا طلابا من بلده اعتدوا عليه بسبب خلافات حول الأسئلة المسربة. وأشارت وزيرة التربية والتعليم إلى أن جميع مراكز الامتحانات التي تبلغ أكثر من 300 مركز سارت الامتحانات فيها بصورة طيبة ولم يتم القبض على أي طالب سوداني متلبساً بحالات غش. وطالبت الوزيرة بضرورة تشديد الرقابة وسد كل الثغرات، مشيدة بالدور المهم الذي يقوم به المعلمون والمراقبون وكل التربويين لإنجاح الامتحانات. من ناحيته شدد وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم فرح مصطفى على توفير الأجواء المريحة للطلاب لأداء الامتحانات والحيلولة دون حدوث أي خلل أو طارئ مع تطبيق كل لوائح الامتحانات وضوابطها. وأكد حلال استعراضه تقارير عن سير إمتحانات الشهادة السودانية، الثلاثاء، حرص وزارة التربية بالخرطوم على مستقبل الطلاب من خلال إتخاذ حزمة من القرارات اللازمة، فضلاً عن المعالجات التي يتم إتخاذها لتذليل الصعاب أمام الممتحنين. وأشار الوزير إلى أن "التحصيل العلمي هو أساس كل نجاح والسبيل الأمثل والأقوى للرد على كل ما يتعرض له الوطن ويستهدف كل ما هو جميل ومشرق وأهمها التعليم". وتابع "الشهادة الثانوية ستظل قوية ومحافظة على سمعتها ووضعيتها، والإجراءات المشددة التي تتبع في تطبيقها وإقامتها، تجعلها أكثر قوة".
