الخرطوم 1 مايو 2016 قالت الحركة الشعبية شمال، إن عميلا في صفوفها يتبع لجهاز الأمن والمخابرات السوداني تمكن من تهريب أسرى من مناطق سيطرتها بجنوب كردفان، وأعلنت مسؤوليتها عن سقوط طائرة أعلن الجيش الحكومي سقوطها بمدينة الأبيض يوم السبت. صورة بثتها الحركة الشعبية شمال لأسرى من جهاز الأمن السوداني 25 أبريل 2016 ونفى المتحدث باسم الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي أن يكون جهاز الأمن والمخابرات قد حرر أسراه عن طريق عملية إنزال "ليست من قدراته". وقال في بيان تلقته "سودان تربيون"، الأحد، إن أسرى جهاز الأمن بمناطق سيطرة الحركة في "جلد" قرب الدلنجبجنوب كردفان ساعدهم حارسهم الليلي الرقيب عبد الحق محمد سعيد الذي إنضم للحركة الشعبية في 2011 وكان عميلاً للأمن. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد أفاد، السبت، أن قوات العمليات الخاصة بجهاز الأمن نفذت عملية نوعية في منطقة (جُلُد) حررت 7 عاملين بحقول البترول اختطفوا في طريق عودتهم من العمل بين منطقتي "الدبيبات والضخ 2". وأكد لودي أن العميل تمكن من تهريب الأسرى ليلا من المعسكر الى مناطق الحكومة، موضحا أن الأسرى أدلوا بمعلومات سرية تخص أجهزتهم وهي مهمة للغاية بالنسبة للحركة. وكانت الحركة قد عرضت الاثنين الماضي صورا وهويات لعناصر قالت إنهم يتبعون لجهاز الأمن، تم أسرهم بعد كمين نصبته قواتها في مارس الماضي. وكشف المتحدث باسم الحركة الشعبية أن السلطات الأمنية السودانية عرضت على الحركة دفع فدية مالية 5 ملايين جنيه "نحو 370 ألف دولار"، ولكن قيادة الحركة رفضت العرض جملة وتفصيلاً "لأنه يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية فى التعامل مع الأسرى". وفي وقت لاحق من مساء السبت، قالت وكالة السودان للأنباء بوصول الرهائن الى مطار الخرطوم. إلى ذلك أعلن أرنو نقوتلو لودي مسؤولية الحركة عن سقوط طائرة تابعة للجيش السوداني، يوم السبت بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان. وأوضح أن نيران مدفعية الجيش الشعبي شمال، أصابت طائرة "إنتنوف" كانت تقصف مناطق سيطرة الحركة في جنوب كردفان، ما سبب لها عطل كبير لم تستطع مقاومته برغم محاولات طقامها لإنزالها اضطرارياً في مطار الأبيض الحربي، قبل أن تسقط وتحترق بكل طاقمها. وكان المتحدث باسم الجيش الحكومي قد أفاد يوم السبت بأن 5 عسكريين لقوا حتفهم إثر تحطم طائرة من طراز "انتنوف 26" بمطار مدينة الأبيض، 588 كلم جنوب غرب العاصمة الخرطوم، جراء عطب أصابها.
