بدأت في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الخميس جلسات مؤتمر السلم الاجتماعي، برعاية السلطة الإقليمية لدارفور في محاولة للسيطرة على الصراعات القبلية باقليم دارفور، لكن ممثلو قبيلة المعاليا التي تنازع الرزيقات في أطول صراع من نوعه تغيبوا عن الجلسة. يشهد اقليم دارفور نزاعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف) وشارك في فاتحة الجلسات ما لا يقل عن 1000 مشارك من رموز الادارة الأهلية في ولايات دارفور الخمس بينما تعذر وصول وفد قبيلة المعاليا من ولاية شرق دارفور لعدم قيام السلطة الإقليمية بتوفير الطيران لنقل الوفد الي مكان الموتمر . وحمل عمدة قبيلة المعاليا حامد محمدي بشار ،رئيس السلطة الاقليمية مسؤولية ابعاد وفد القبيلة عن المشاركة في المؤتمر. وقال ل(سودان تربيون) انهم استعدوا منذ يومين للمشاركة في جلسات المؤتمر، لكنهم لم يتمكنوا من المشاركة بسبب فشل السلطة الإقليمية في ارسال طائرة تقلهم الي نيالا. وأوضح ان جميع المشاركين من القبيلة تجمعوا بمحلية " ابوكارنكا" ليتم ترحيلهم الي مقر الاجتماع . وشدد محمدي على أنهم غير معنيين بالمؤتمر ومخرجاته ما لم يشارك وفد المعاليا ، وقال ان القبيلة منحت السلطة الاقليمة فرصة حتي صبيحة الجمعة لنقل الوفد واشراكه في نقاش جميع الإشكالات التي تجري بين القبائل وحلولها. لافتا الى أهمية مشاركتهم لحل اكبر مشكلة قبلية بين الرزيقات والمعاليا في ولاية شرق دارفور. وشكك محمدي في تورط بعض الجهات بالتنسيق مع نافذين في السلطة الإقليمية لدارفور لتغييب وفد قبيلة المعاليا عمدا عن المشاركة في المؤتمر لاستمرار النزاع القبلي في ولاية شرق دارفور . الى ذلك اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي الحكومة بعدم الجدية، في تطبيق القانون وفرض هيبة الدولة مما ساعد على انتشار الصراعات القبلية على نحو وصفه يالفظيع. وقال أن النزاعات القبلية اصبحت اكبر مهدد أمني، حل مكان نشاط الحركات المسلحة خاصة بعد تكوين تكتلات قبلية لمحاربة بعضها في ظل انتشار الأسلحة الفتاكة بأيدي القبائل . ودعا سيسي لدي مخاطبته فاتحة جلسات مؤتمر السلم الاجتماعي الدولة الي دعم الادارات الأهلية وتأهيلها لتحمل مسؤوليتها تجاه الانفلاتات القبلية لحقن دماء الأبرياء وحفظ ممتلكاتهم، والعمل علي حل القضايا القبلية وفقا للاعراف والتقاليد المتوارثة في دارفور . واشار السيسي الي انتهاء أجل السلطة الإقليمية في يوليو القادم ، وان مبانيها بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ستتحول الي مستشفى خدمة لمواطن دارفور لافتا الي أهمية وضع حد لمخيمات النزوح المنتشرة في الإقليم لافتا الى أنها تعبر صراحة عن عنوان حقيقي للازمة في دارفور.