أعلن السودان السبت، تضامنه مع الحكومة الالمانية، في مواجهة حادثة اطلاق النار التي وقعت في مدينة ميونخ، الجمعة، اثر قيام مسلح باطلاق النار في مركز للتسوق اودى بحياة 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين. مقر وزارة الخارجية السودانية وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، تلقته (سودان تربيون) "إنها تود أن تعرب عن تضامنها مع الحكومة الالمانية وتعازيها لأسر الضحايا في الحادثة المروعة التي وقعت مساء الجمعة في مدينة ميونخ ". واطلق شاب الماني من أصل ايراني، النار من مسدس باتجاه الناس عند مخرج مطعم ماكدونالدز، قبل أن يواصل إطلاق النار في مركز تجاري قريب، ومن ثم لاذ بالفرار. وأصيب المعتدي بنيران دورية للشرطة، لكنه تمكن من الفرار، قبل أن تعثر الشرطة على جثته لاحقاً واتضح لها أنه أقدم على الإنتحار. وأكدت وزارة الخارجية سلامة جميع السودانيين بمدينة ميونخ الالمانية، وأضاف البيان "في إطار متابعة وزارة الخارجية لتداعيات الحادثة المروعة التي جرت مساء الجمعة وأودت بحياة عدد من المدنيين الابرياء، تواصلت الوزارة مع سفارتها ببرلين وتود أن تؤكد على سلامة جميع أبناء الجالية السودانية بمدينة ميونخ". وأكد قائد الشرطة، بميونخ، هوبيرتوس اندريه، للصحافيين، السبت، أن المسلح الوحيد في إطلاق النار الدامي ألماني من أصل إيراني، يبلغ من العمر 18 عاماً، يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، وكان يعيش "منذ فترة طويلة" وحده في العاصمة البافارية. وقال إن المسلح قتل تسعة أشخاص، من بينهم بعض الشبان، قبل أن يقتل نفسه على ما يبدو، مضيفاً أنه من السابق لأوانه الحكم ما إذا كان الحادث إرهابياً أم لا. وقالت الشرطة الألمانية السبت إن الجاني تلقى علاجا نفسيا وتصرف منفردا وليست له صلات بتنظيم الدولة الاسلامية. وقال رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ولاية بافاريا روبرت هايمبرجر إن المسلح - الذي قالت وسائل إعلام ألمانية إن اسمه علي ديفيد سنبولي - كان يحمل أكثر من 300 طلقة في حقيبة الظهر التي كان يحملها ومسدسا وعثر عليه في وقت لاحق مقتولا بعيار ناري. وبعد تفتيش الشرطة لغرفة المهاجم التي عثرت فيها على كتاب عن حوادث إطلاق النار التي ينفذها مراهقون استبعد قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريه وجود صلة لإسلاميين متشددين بالهجوم الذي أصيب فيه 27 شخصا بعضهم جرحوا في التدافع نتيجة انتشار الفزع. وأضاف خلال مؤتمر صحفي "بعد عملية البحث لم تكن هناك أي مؤشرات على الإطلاق على أن هناك صلة بالدولة الإسلامية" أو قضية اللاجئين. وقال أندريه "عثرنا على وثائق عن هجمات بإطلاق النار فمن الواضح أن المهاجم أجرى أبحاثا عن هذا الموضوع بشكل مكثف." وقال أندريه إن التحقيقات لم تعط سببا للاعتقاد بأن القاتل كان له شركاء وأضاف أنه ولد ونشأ في منطقة ميونيخ وقضى وقتا في تلقي رعاية نفسي من جانبه، أعلن مدير مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بيتر ألتماير، أن السلطات لا يمكنها تأكيد إن كان حادث إطلاق النار يمثل عملاً إرهابياً. وقال ألتماير للتلفزيون الألماني: "لا يمكننا تأكيد وجود صلة لما حدث بالإرهاب، ولا يمكننا تأكيد عكس ذلك أيضاً، لكننا أيضاً نحقق في هذا الاتجاه".
