بدأ المبعوث الأميركي للسلام في السودان وجنوب السودان، دونالد بوث ،الثلاثاء، زيارة الى ولاية شمال دارفور، غربي السودان ترمي للوقوف على الأوضاع ميدانياً، لاسيما في منطقة (جبل مرة). دونالد بوث يدلي بتصريحات في الفاشر والى جانبه نائب الوالي محمد بريمة ..الثلاثاء 26 يوليو 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) واجتمع بوث الى نائب الوالي محمد بريمة حسب النبي،بمقر الحكومة في الفاشر بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبحث معهم حزمة من القضايا على رأسها أوضاع النازحين وجهود الحكومة المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار. وقال بريمة في تصريحات صحفية إنهم أطلعوا الوفد الأميركي علي ما يدور بالولاية "وقدمنا لهم رؤيتنا كولاية وقلنا لهم أن يقوموا بدورهم بكل مصداقية".، مؤكدا استتباب الوضع الأمني في الولاية. وخلال الاجتماع أبلغ الوالي بالإنابة المبعوث الأميركي بأن قيادات ميدانية، تتبع لحركات متمردة في طريقها للانضمام للسلام، لكنه لم يسميها ولا الجهات التي تتبع لها. بدوره طالب المبعوث الحكومة بتسهيل وصول المساعدات للنازحين بمنطقة (سورتوني) وتيسير حركة الطيران، بينما رد مسؤولو الحكومة بعدم وجود أي صعوبات بشأن إيصال العون للنازحين في تلك المنطقة، وسردوا أمامه الجهود التي بذلت لإعانتهم. وتعتبر (سورتوني) من أكبر المواقع التي تجمع فيها الاف النازحين الذين فروا من القتال بين الحكومة وحركة عبد الواحد نور في جبل مرة، قبل عدة أشهر،ولاذوا بمخيمات في المنطقة التي تتاخم مقر لقوات حفظ السلام (يوناميد). ويعتزم المبعوث زيارة مناطق جبل مرة التي شهدت مؤخرا عمليات عسكرية بين الجيش والمتمردين للوقوف على الأوضاع في تلك الجهات وأشار الوالي بالانابه الى أن شمال دارفور تنعم باستقرار امني بعد حسم المنفلتين وفرض هيبة الدولة والقانون مما مهد الطريق للانطلاق نحو العمل الخدمي الاجتماعي والصحي والتعليمي. ولفت الى ما قال انها جهود كبيرة بذلتها حكومته وأدت الى فض النزاعات وإجراء مصالحات وقيام آليات لفض النزاع بين الرعاة والمزارعين، إلى جانب تشجيع العودة الطوعية للنازحين لمواقعهم الأصلية بتوفير كل المعينات الأساسية لهم. وامتدح المبعوث الأميركي الجهود الحكومية فيما يخص فض النزاعات وعقد المصالحات، واعتبر انشاء لذات الغرض سيلعب دوراً مهماً في استقرار السكان. وأشار بوث إلى أن بلاده تفكر في كيفية المساعدة في المرحلة المقبلة مع استمرار جهودها دعماً للسلام والاستقرار بدارفور.
