الخرطوم 19 أغسطس 2016 قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه سيتنحى عن الرئاسة ويبتعد عن السياسة بحلول العام 2020، لأن الدستور حينها لن يسمح له بأكثر من مدتين. البشير في جلسة مجلس الوزراء في "أم دباكر" بولاية النيل الأبيض الخميس 4 فبراير 2016 "تصوير كمال عمر" وبحلول العام 2020 سيكون المشير البشير قد حكم السودان 31 عاما، حيث وصل إلى السلطة عبر إنقلاب عسكري تحت مسمى "ثورة الإنقاذ الوطني" في 30 يونيو 1989. وأكد الرئيس السوداني في حوار مع مجلة "الإهرام العربي" المصرية، نشرته الجمعة، لأنه لن يترشح لفترة رئاسية مقبلة، وقال "إن ذلك موقف ثابت إن شاء الله.. لدى مدتان ستنتهي عام 2020 ولن أجدد بالدستور ولن يتغير الدستور". وتابع "لقد أمضيت أكثر من عشرين عاما وهذه أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس تريد دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل السير والبناء والإعمار والتنمية". وأضاف البشير "نحن لدينا حزب ومؤسسات دستورية ومن يسمى رئيسا للمؤتمر الوطني قطعا سيكون مرشحا للرئاسة"، وزاد "وقتها سأترك مقر الرئاسة وأبتعد عن عالم السياسة". وأعاد مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في أكتوبر 2014، اختيار البشير مجددا ليكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في الانتخابات التي أجريت في إبريل 2015، بالرغم من تعهد الرئيس قبلها بعدم الترشح مجددا. إلى ذلك شدد الرئيس البشير على أن العلاقات السودانية المصرية راسخة ومتجذرة بعمق التاريخ على جميع المستويات، "لأنها مبنية على تواصل مستمر قديم بحركة المصير المشترك". وقال "نحن نريد لهذه العلاقات أن تدخل مرحلة تاريخية مهمة تحدث بها نقلة نوعية في شكل حراك إيجابي يتجاوز إلى الدخول مباشرة لترجمة استراتيجية عملية وفعلية، بالإضافة إلى زيادة التنسيق مع الجانب المصري حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك".
