وسط إجراءات أمنية مشددة بدأت محكمة سودانية الأحد، محاكمة 4 متهمين بينهم أجنبي واثنين من رجال الدين المسيحي بتهم التجسس وإثارة الحرب ضد الدولة، وإثارة الكراهية ضد الطوائف، والتي تصل العقوبة فيها إلى الإعدام. كنيسة في الخرطوم وأوقفت السلطات الأمنية السودانية المتهم الأول التشيكي بيتر جاسيك بعد دخوله البلاد بأربعة أيام خلال أكتوبر الماضي وبحوزته حقيبتان إحداها بها جهاز كمبيوتر محمول وهاتف حديث وكاميرا، بينما حوت الحقيبة الاخري مستندات شخصية. وأمرته السلطات بالتخلي عن حقيبته والمغادرة دونها لكنه رفض، ليتم اقتياده لمكاتب جهاز الأمن حيث تم الصور والفيديوهات وقال المتهم حين استجوابه حول مضمونها أنه تسلم بعضها من زميل له يدعي غراد فيلبس في العام 2012م بجنوب كردفان . وقال المتحري المستشار عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أمام قاضي محكمة الخرطوم شمال إن الشاكي أبلغ بموجب عريضة لنيابة امن الدولة أن المتهمين يقومون بأنشطة استخباراتية وتقديم الدعم المادي للجيش الشعبي في جنوب كردفان ، بالإضافة إلي توثيق ادعاءات لحالات إبادة وقتل لمدنيين وحرق لقري ، بجانب ادعاءات لتعذيب المسيحيين في السودان. وقالت صحيفة دينس التشيكية عند توقيف المتهم في أكتوبر الماضي إن قرار الاتهام بحق جاسيك يستند إلى شريط فيديو صوره التشيكي مع تصريح لرجل يعاني حروقا، بجانب اتهامه بعبور الحدود بين جنوب السودان والسودان بشكل غير قانوني. وأشار المتحري إلى ضبط مستندات وتسجيلات وأفلام توثيقية محملة في جهاز الكمبيوتر والهاتف محمول وذاكرة خارجية. وأوضح أن المتهمين يقصدون بذلك تشويه صورة البلاد عبر نشر تلك المعلومات للاستفادة منها سياسياً ،ولتشكيل ضغط دولي علي البلاد ،لافتاً الي تقييد دعوي جنائية في مواجهة المتهمين تحت مواد القانون الجنائي والمادة 29من قانون الجوازات والهجرة ، الخاصة بالتسلل للبلاد بطريقة غير قانونية،والمادة 23 من قانون تنظيم العمل الطوعي والإنساني، والخاصة بممارسة نشاط لمنظمة طوعية دون تسجيل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية التشيكية ميكايلا لاغرونوفا في تصريحات سابقة إن بلادها تسعي إلى البحث عن حل للقضية في السودان''