طلب والد الشرطي القتيل في مظاهرات طلابية اندلعت بالخرطوم قبل عدة أشهر، من المحكمة انزال القصاص، على المتهم وهو طالب من كوادر حزب المؤتمر السوداني المعارض. واستجوبت محكمة جنايات الخرطوم شمال، برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي، في جلستها الأربعاء، والد المجني عليه، بجانب أحد شهود الاتهام. وأفاد الشاكي في القضية والد المجني عليه، حسام عيسى الريح، التابع لشرطة العمليات، الذي قتل خلال مواجهات بين الطلاب والشرطة ابريل الماضي على خلفية أحداث جامعة الخرطوم، انه تلقى اتصالا من والدة المجني عليه يوم الحادثة، أخبرته بان ابنهما تعرض لحادث حرق أثناء مهمة رسمية، وانه نقل إلى مستشفى ساهرون. وأكد للمحكمة أن ابنه المجني عليه تعرض لحريق في منطقة الصدر والبطن والأيادي والفم، بالإضافة إلى أماكن اخرى. مبيناً أن ابنه لم يدلي بأي أقوال سوى (انه بخير) حتى تأخرت حالته وفارق الحياة. وأوضح أنه يطلب من المحكمة إنزال عقوبة القصاص على المتهم. وعندما سألته المحكمة إذا ما كان يعرف قاتل ابنه، أجاب بالنفي، وانه لا يعرف الشخص الذي قام بارتكاب الجريمة ولكنه استنتج بأن يكون احد الطلاب لأن أحدث الشغب صادرة من مؤسسة علمية. مؤكداً انه دون بلاغاً بالحادثة ضد مجهول. من جهته روى شاهد الاتهام، زاكي الدين حسن، تفاصيل يوم وقوع الحادثة. حيث أفاد المحكمة بأن قوة من شرطة العمليات مكونة من 21 شرطياً من بينهم المجني عليه، خرجت بموجب إشارة بوجود مظاهرات بجامعة الخرطوم. وذكر انه فور وصولهم الى موقع الأحداث تم رشق عربة الشرطة بالحجارة من قبل الطلاب الذين انقسموا لاحقاً إلى فريقين. مشيراً إلى أن فريقاً منهم تجمهر بالقرب من تقاطع شارع البلدية مع شارع القصر، وصولاً حتى الجامع الكبير، وسط الخرطوم، حيث قاموا برشق الشرطة بالحجارة مرة أخرى. وأوضح أن المتهم قام برمي – ملوتوف- (قنبلة حارقة) على عربة الشرطة. قائلاً إن شخصه كان من ضمن الذين أصيبوا بحروق طفيفة وأكد أنه لم ير المتهم من قبل، وليس لديه أي خلافات معه، نافيا حضوره لحظة القبض على المتهم. واعتقلت سلطات جهاز الأمن عاصم عمر الطالب في تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين- الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني المعارض-، عقب أحداث الجامعة، قبل ان يتم تحويله للنيابة وتوجيه تهمة القتل العمد له، ويدرس الطالب المتهم بجامعة الخرطوم المستوى الأول.
