الخرطوم/ الجنينة 20 ديسمبر 2016 أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، اطلاق سراح ثلاثة من موظفيها تم اختطافهم بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في 27 نوفمبر الماضي. وتم اطلاق سراح الرهائن ليل الإثنين. فضل المولى الهجا والي غرب دارفور واختطف مسلحون مجهولون الموظفين الثلاثة وهم إثنين من دولة النيبال وموظف سوداني من جوار مقر المفوضية بالجنينة في طريق عودتهم من مهمة خارج المدينة. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الرهائن تم اطلاق سراحهم ليل الإثنين، وعقد والي ولاية غرب دارفور فضل المولى الهجا مؤتمرا صحفيا منتصف الليل في حضور الرهائن، حيث أكد اطلاق سراحهم بدون دفع أي فدى مالية للخاطفين. وقال الوالي إنه تم حصار المنطقة التي كان يحتجز فيها الرهائن لكنه تحفظ عن تسمية المنطقة وكيفية العملية التي خلصت إلى اطلاق سراح الموظفين الدوليين. وشكا أحد الموظفين النيبال والموظف السوداني من معاناتهما من مشكلات صحية تتعلق بآلام في المعدة. وأعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبي غراندي عن سعادته بشأن الإفراج عن ثلاثة من موظفي المفوضية وهم سارون برادان وراميش كاركي وموسى عمر موسى. وأثنى غراندي في بيان تلقته "سودان تربيون" الثلاثاء، على جهود الحكومة السودانية لضمان عملية الإفراج، فضلا عن جهود أعضاء فريق إدارة الأممالمتحدة لاطلاق الرهائن. وقال "طوال الوقت كان تركيزنا المباشر ينصب على صحة المختطفين"، وتعهد بفعل كل شيئ لضمان حصولهم على رعاية جيدة، مناشدا الجميع باحترام خصوصية المختطفين وأسرهم "في هذا الوقت العصيب وهم يبدأون عملية الشفاء". وأشار غراندي إلى أن عمل موظفي المفوضية يأتي في بعض الأحيان في ظروف صعبة حول العالم من أجل مساعدة المحتاجين، ويجب أن لا يتعرضوا لخطر عمليات الخطف والعنف وتهديد حياتهم. و أعرب المفوض الأمني المعتمد للأمم المتحدة في الإقليم، والممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة بدارفور (يوناميد) مارتن أهومويبهي عن امتنان البعثة لحكومة السودان وحكومة ولاية غرب دارفور وأجهزتها الأمنية لما بذلوه من جهد متميز أفضى إلى اطلاق سراح العاملين بمجال العون الانساني، مشيدأ بجهود منسوبي إدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة في إطلاق سراحهم. وقال أهوموبيهي في بيان تلقته "سودان تربيون" الثلاثاء، "إن دور الشركاء الانسانيين في دارفور ضروري لضمان وصول المساعدات الاساسية للمحتاجين، ومن مصلحة الجميع ضمان مواصلتهم لأداء واجبهم بسلام". وبحسب المتحدث باسم حكومة ولاية غرب دارفور عبد الله مصطفى جار النبي ل"سودان تربيون" حينها، فإن "الموظفين تم اختطافهم بعد أن تم نقلهم من سيارة أممية يستغلونها إلى سيارة دفع رباعي لمسلحين، اتجهت إلى جهة غير معلومة". وتابع المفوض السامي لشؤون اللاجئين "ندعو جميع الأطراف ليس فقط في السودان أن تحترم القانون الإنساني الدولي وتضمن حماية جميع المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة الذين يهرعون دائماً لمساعدة اللاجئين وغيرهم من المتضررين من الصراع والاضطهاد". وشكرت المفوضية جميع الذين بعثوا برسائل معربين عن قلقهم وتضامنهم خلال هذه الأيام الصعبة، ووعدت بمواصلة عملها في السودان بشأن تقديم الدعم لإنقاذ حياة مئات الآلاف من النازحين في البلاد.