الخرطوم 22 ديسمبر 2016 أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس عن مساهمة حكومة المملكة المتحدة بمبلغ 3 ملايين جنيه استرليني "3.7 مليون دولار "، للاستجابة للاحتياجات الضرورية لأكثر من 164,000 لاجئ من جنوب السودان في السودان. لاجئين سودانين يستلمون مساعدات انسانية في في احدى معسكرات الاممالمتحدة في اعالي النيل ولجأ عشرات الآلاف من الجنوبيين إلى شمال السودان منذ اندلاع الصراع بجنوب السودان في منتصف ديسمبر 2013 بين أنصار الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار. وأوضح البرنامج في تعميم تلقته "سودان تربيون" الخميس أن المنحة لشراء الذرة، وستضاف إلى المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج للاجئي جنوب السودان ويقوم برنامج الأغذية العالمي بشراء الذرة محلياً لدعم المزارعين والانتاج الزراعي. وقال رئيس إدارة التنمية الدولية التابعة للمملكة المتحدة في السودان كريستوفر بايكروفت "تظل المملكة المتحدة مهتمة بأزمة اللاجئين من جنوب السودان والنساء والأطفال المستضعفين الذين تأثروا بانعدام الأمن الغذائي والنزوح". وأضاف: "نحن ملتزمون بالاستجابة لاحتياجات اللاجئين في السودان ومساعدتهم"، موضحاً "ساهمت المملكة المتحدة حتى الآن، بنحو مليون جنيه استرليني استجابة لمحنة اللاجئين، وسنواصل متابعة الأزمة الجارية وتقديم الدعم حسب الحاجة". ورحب برنامج الاغذية العالمي بمساهمة المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه من الجهات المانحة الكبرى لبرنامج الأغذية العالمي في السودان منذ سنوات عدة، حيث ساهمت بما بلغ مجموعه 65.7 ملايين جنيه استرليني (حوالي 81 مليون دولار) في السنوات الخمس الماضية، ما مكن برنامج الأغذية العالمي من مساعدة الأشخاص المستضعفين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كافة أنحاء البلاد. وأشار البرنامج إلى أن المملكة المتحدة مساهمة مع برنامج الأغذية العالمي بالسودان في استخدام الحلول المبتكرة والمستدامة بشكل مستمر من أجل القضاء على الجوع، ومنذ عام 2013 ساهمت إدارة التنمية الدولية بما يزيد عن 52 مليون جنيه استرليني لمشروع النقد والقسائم الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي في السودان. وأكد توسع المشروع الذي بدأ في عام 2009 في شرقي ووسط السودان ليشمل منطقة دارفور حيث يدعم حالياً أكثر من نصف مليون شخص من النازحين الذين يستبدلون القسائم بما يختارونه من المواد الغذائية في 180 متجراً محلياً. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان ماثيو هولينغورث "نحن ممتنون للملكة المتحدة للدعم الذي تقدمه لعملياتنا في السودان، الأمر الذي يمكننا من تكييف استجابتنا حسب احتياجات الأشخاص الذين نساعدهم". وأضاف "هذه المساهمة بالتحديد ستساعد على ضمان ألا يعاني لاجئو جنوب السودان الذين قدموا إلى السودان من الجوع". ويشير البرنامج إلى أن السودان يمثل أحد أكثر عمليات الطوارئ تعقيداً لبرنامج الأغذية العالمي حيث النزاع المتكرر، وعمليات النزوح الجديدة والممتدة، وانعدام الأمن وسوء التغذية الذي يصل إلى مستويات الأزمة وانعدام الأمن الغذائي. وكانت الحكومة السودانية قالت في سبتمبر الماضي "إنها تستضيف على أراضيها أكثر من 400 الف لاجئ من دولة جنوب السودان جرى تسجيلهم رسميا". وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين مطلع ديسمبر الحالي إن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين وصلوا السودان بلغ حوالي 263.000 لاجىء منذ العام2013.