نيالا 14 يوليو 2017 كشف مسؤول الشؤون الإنسانية بهيئة النازحين واللاجئين بدارفور عن التزايد المستمر لحالات سوء التغذية لدى الأطفال وكبار السن بمخيمات النازحين في دارفور بسبب تخفيض برنامج الغذاء العالمي "WFP" حصص الغذاء للنازحين. نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013 وقال مسؤول الشؤون الانسانية والصحية بهيئة النازحين واللاجئين في إقليم دارفور صالح إدريس ل "سودان تربيون" الخميس إن حالات الإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن في تنامٍ مستمر. وعزا صالح انتشار المرض وسط النازحين إلى تخفيض حصص الأغذية التي التزمت بها برنامج الغذاء العالمي بنسبة حوالي 60% منذ أكثر من عامين ما أثر سلبا على صحة النازحين خاصة الأطفال. وأشار صالح إلى مغادرة المنظمات الأجنبية التي تهتم بالخدمات الصحية للنازحين نتيجة لضغوط مارستها الحكومة عليها ما أحدث فراغا كبيرا في المخيمات. وكانت منظمة برنامج الغذاء العالمي قد قلصت نسبة الغذاء التي توفرها لنازحي دارفور بنسبة 60% بحجة قلة مواردها من المانحين. وبحسب تقرير أعده مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية "أوشا" بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني في الفترة من 16 يونيو الماضي وحتى 2 يوليو الجاري، فإن أكثر من 9 آلاف نازح بمعسكر "كلما" للنازحين بجنوب دارفور تأثروا بالسيول والأمطار في يونيو. وكشف التقرير عن 800 حالة إصابة بمرض سوء التغذية الحاد بينما هناك 3509 طفل يعانون من سوء التغذية المعتدل بعد إجراء فحوصات طبية لنحو 42,700 طفل في منطقة جبل مرة. وأوضح التقرير أن الحوجة المالية لمكافحة المرض تبلغ 22 مليون دولار لإنقاذ حياة أكثر من 100 ألف طفل في السودان. وأشار التقرير إلى وصول 39% من لاجئي دولة جنوب السودان الى البلاد من جملة 403 ألف لاجئ خلال عامي 2013 2017. ووفقا لمفوضية الأممالمتحدة للاجئين فإن 60% من الأطفال في سن المدرسة هم غير ملتحقين بالمدارس.