الفاشر 18 أغسطس 2017 أعلنت حركة القوى الثورية أحد الحركات الموقعة على السلام في دارفور عن انسحابها من عملية السلام وإعلان التمرد على الحكومة السودانية. المئات من قوات (حرس الحدود) إجتمعوا في بادية مستريحة وأعلنوا رفض تسليم السلاح.. السبت 12 أغسطس 2017- صورة خاصة ل(ٍسودان تربيون) وأعلن قائد حركة جيش السودان القوى الثورية، عبد الله رزق (سافانا)، انسحابه من عملية السلام، وتمركز قواته في المناطق التي سماها ب "المحررة"، لتدشين أهدافها وشن هجمات عسكرية ضد الحكومة. وكان سافانا قد انضم لعملية السلام في دارفور أخيرا، وتم دمج قواته في الترتيبات الأمنية، وأصبح ضابطا في قوات حرس الحدود في إقليم دارفور. وقال عبد الله سافانا ل (سودان تربيون) "أنا كقائد لحركة القوى الثورية أحد الحركات الموقعة على عملية السلام في دارفور مع الحكومة السودانية أعلن عن انسحابنا من عملية السلام وإعلان التمرد على الحكومة وشن الهجمات عليها". وقال "الحكومة طلبت مني تجنيد 10 آلاف مقاتل من أبناء قبيلة المحاميد لصالح قوات الدعم السريع، لكني رفضت لأنهم غدا سيتخلصون مني ويسلمونني للمحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب". ورفض سافانا قرار الحكومة بدمج قوات حرس الحدود ضمن قوات الدعم السريع، معلنا تمرده الكامل ضدها، قائلا "الآن نحن تمردنا وضد النظام في الخرطوم، وسنواجهه، كما أننا ضد كل من يحمي هذا النظام". وأشار إلى اتصالات بينه وقادة حركات دارفورية أخرى، وسمى جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان للتنسيق لمواجهة الحكومة، وزاد "رسالتنا للحركات أن العمل من داخل الميدان". ودعا سافنا لمؤتمر عاجل خلال الأسبوع الحالي يضم كافة قطاعات دارفور الرافضة لخطوة الحكومة في ما يتعلق بعملية جمع السلاح ودمج قوات حرس الحدود. وكان رئيس مجلس الصحوة الثوري، زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال، قد شن الأربعاء الماضي هجوما عنيفا على قائد مليشيات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" ووصفه بالدخيل على البلاد كما وصف القوات السودانية المشاركة في اليمن ب "المرتزقة". وطالب هلال في حوار أجرته معه إذاعة "عافية دارفور" أبناء بطون قبيلة الرزيقات بالانسحاب من قوات الدعم السريع مشيرا إلى أن قادتها لا علاقة لهم بالقبيلة، بل أتت بهم الظروف والحروبات المحيطة بدولهم بحسب قوله . ورفضت قوات من حرس الحدود في ولايات دارفور السبت الماضي قرار دمجها في قوات الدعم السريع وجمع أسلحتها لصالح الحكومة، إلا وفق آليات تنال ثقة القيادات الأهلية. وتتشكل قوات حرس الحدود التابعة للجيش من محاربين منسوبين للقبائل العربية في دارفور، حيث ينتشر السلاح في أيدي القبائل. وفي وقت لاحق تم تشكيل قوات الدعم السريع التي كان نواتها القبائل العربية أيضا بالإقليم، لكن تم تقنين هذه القوات وفق قانون قوات الدعم السريع في يناير الماضي بحيث تتبع للجيش وتتلقى أوامرها من القائد الأعلى للجيش "رئيس الجمهورية". واختتم نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن جولة لولايات دارفور ضمن جهود لتفعيل خطط الحكومة لجمع ونزع السلاح من أيدي القبائل والأفراد في الإقليم الذي شهد حربا بين الحكومة وحركات مسلحة منذ العام 2003 ونزاعات قبلية دامية.