جددت حكومة جنوب السودان التزامها السابق باستعادة وقف دائم لإطلاق النار فى الدولة التى مزقتها الحرب. رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وقال المتحدث باسم وزارة خارجية البلاد ماوين ماكول ان حكومته مازالت ملتزمة باستعادة وقف اطلاق النار بشكل دائم وسط المشاورات الجارية التي تجريها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) بشأن تنشيط عملية السلام . وأضاف الدبلوماسي في تصريحات الأربعاء "ان الحكومة ملتزمة تماما باستعادة وقف اطلاق النار بصورة دائمة، ونحن ملتزمون ايضا بتنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015". وصرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا لمجلس الأمن الدولى الثلاثاء بأن حكومة جنوب السودان لم تلتزم التزاما تاما بعملية تنشيط السلام التى تقودها الايقاد لإنهاء الحرب الأهلية التي تنزلق فيها الدولة الوليدة منذ 2013، لافتا إلى ضرورة الإرادة السياسية لوقف العمليات العسكرية والمفاوضات السلمية لتحقيق سلام مستدام في جنوب السودان . إلا أن المتحدث باسم خارجية البلاد ماكول اصر على ان الاتهامات الموجهة ضد حكومة جوبا "غير عادلة" مضيفا "اننا نبذل كل ما في وسعنا حيال هذه العملية". وتعهد رئيس جنوب السودان سلفا كير بدعمه غير المشروط لمنتدى التنشيط، مؤكدا ان الحوار الوطنى هو السبيل الوحيد لانهاء الحرب الاهلية الدائرة فى الدولة الوليدة. وفى يونيو قررت قمة رؤساء الدول والحكومات فى الايقاد عقد اجتماع بين الموقعين على اتفاق سلام جنوب السودان لبحث سبل انعاش تنفيذ السلام. وحذرت حكومة جوبا من أن يتحول منتدى التنشيط الى منصة اخرى للمفاوضات حول اتفاق السلام بين الفصيلين فى الصراع. وأدى اتفاق سلام وقع في أغسطس 2015 بين سلفا كير ونائبه السابق مشار بعد أشهر من المفاوضات المكثفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في أبريل 2016، ولكنها تعثرت مرة أخرى بعد تجدد العنف يوليو 2016. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير مشار من منصب نائب الرئيس. وقتل عشرات الآلاف من الاشخاص ونزح ما يقرب من مليوني شخص نتيجة الحرب.