رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الجمعة اتفاقية اعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت في العاصمة المصرية القاهرة، مطالبةً في الوقت ذاته بإنهاء احتجاز زعيمها في جنوب افريقيا. مشار في صورة تعود الى يوليو 2015 (رويترز) واستنادا إلى اتفاق أروشا الموقع 2015 من أجل إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان لإنهاء الصراع الذي تنزلق فيه الدولة الوليدة منذ أربع سنوات، وافقت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين أخيرا على الانضمام إلى الفصيلين الحاكمين بقيادة الرئيس سلفا كير ونائبه الأول تعبان دينق بدون مشار في حفل أقيم في القاهرة الخميس 16 نوفمبر 2017. وقال نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب في حركة مشار الفريق ويسلي سامسون في بيان الجمعة "إن إعلان القاهرة الذي وقعته فصائل من الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب السودان لن يحقق السلام بدون الإفراج والعودة والمشاركة الكاملة من جانب الدكتور رياك مشار تيني" كما دعا مسؤول حركة التمرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يورى موسيفينى الى ضمان إطلاق سراح مشار من "الاحتجاز غير القانوني في جنوب افريقيا" ومن ثم السماح له بالمشاركة الكاملة في منتدى التنشيط الذي تنظمه الإيقاد واجتماعات اعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. وصرح المستشار الرئاسي والمبعوث الخاص في حكومة جوبا نيال دينق نيال للصحفيين لدى وصوله من العاصمة المصرية القاهرة إلى جوبا الجمعة أن الاتفاقية الجديدة لا تعترف برياك مشار كزعيم لفصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان لكنها تقبل مشاركته في عملية تنشيط السلام التي تقودها هيئة الإيقاد. وفى يونيو الماضي رفض مشار دعوة من الرئيس الأوغندي للمشاركة في محادثات اعادة التوحيد التي عقدت في كمبالا، إلا أن مشار أشار إلى حبسه في جنوب افريقيا وان هذه يمنعه من المجيء إلى كمبالا وأتهم الفريق سامسون رئيس جنوب السودان بالاستعداد للحرب، مناشداً الرئيسين السيسي وموسيفيني إقناع كير بالامتناع عن الحرب والإعلان الحقيقي لوقف إطلاق النار والتركيز على الحل السلمي للنزاع في جنوب السودان، وأردف "ان الرئيس سلفا كير مشغول الآن بالتخطيط لهجوم في جنوب السودان".